أفاد مصدر مقرب من الصحفي الفرنسي من أصول مغربية، رشيد مباركي، أن القناة الفرنسية ”بي إم تي في”، فصلت الأخير بسبب عبارة ”الصحراء المغربية” التي جاء على لسانه خلال تقديم نشرة إخبارية.
وأبرز المصدر الذي تحدث لجريدة ”آشكاين”، وفضل عدم الكشف عن هويته، أن الصحفي الذي ينحدر من أصول وجدية بشرق المملكة، يؤمن بـ ”مغربية الصحراء”، وأن النطق بها نابع عن قناعة، وليس مجرد ”هفوة أو زلة لسان”.
وشدد المصدر على أن ما يتم تداوله وسط الإعلام المغربي وداخل مواقع التواصل الاجتماعي، حول قضيته وسبب توقيفه، ”صحيح”، إذ أن ذات الصحفي لا يخفي دعمه ومساندته للوحدة الترابية للمملكة.
وجوابا على سؤال للجريدة حول ما إذا كانت قضية الصحفي المعني، لها علاقة بـ ”التوتر” الذي تعيش على وقعها العلاقات المغربية-الفرنسية، بسبب ”تعنت” باريس في إبداء موقف صريح من مغربية الصحراء، على غرار دول عظمى عديدة؛ أوضح المصدر أن الأمر قد يكون كذلك، قبل أن يستدرك قائلا أن مباركي ”تتجاوزه هذه المسائل”، وأنه كشخص من أصول مغربية، عبر عن موقف يؤمن به.
وكانت القناة الفرنسية قد أوقفت الصحفي المذكور عن عمله الصحفي، بسبب عبارة ”الصحراء المغربية” التي ذكرها خلال حديثه حول المنتدى الاقتصادي المغربي الإسباني للداخلة عُقد شهر يونيو 2022، وإشارته إلى أن “دفء العلاقات الدبلوماسية” بين إسبانيا والمغرب، سهل؛ بحسبه؛ “الاعتراف الإسباني بالصحراء المغربية”.
وأقدمت إدارة ذات القناة على عرض الصحفي على التحقيق، لكونه ”خالف قواعد التسلسل الهرمي ولم ينضبط لرئيس تحريره”، بذكره عبارة ”الصحراء المغربية”، غير المعتادة في وسائل الإعلام الفرنسية.
