قال منار اسليمي، أستاذ الدراسات السياسية والدولية بجامعة محمد الخامس، بالرباط إن أسلوب رد وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، على الاحتجاجات والانتقادات التي طالت امتحان الأهلية لولوج مهنة المحاماة والذي أثارت الجدل، لا يمت للسياسيين بصلة حينما قال “هذوك لي منجحينش هما لي دارو هاذ الضجة”.
وأوضح اسليمي خلال استضافته في برنامج “آشكاين مع هشام”، أن مثل هذه الأحداث لا ولن تنسى، على اعتبار أن الامتحان ستكون له تداعيات كبيرة لا على مستوى الوزارة، خصوصا عند كل امتحان، ولا على مستوى الحكومة لأن الوزارة من مكوناتها، ولا على مستوى الحزب الذي يمثله الوزير المعني (الأصالة والمعاصرة).
وأضاف أستاذ الدراسات السياسية والدولية “كيف يعقل أن تمتحن المترشحين لمهنة المحاماة من خلال QCM، في حين أن عددا من أسئلة الامتحان قابلة لجميع أنواع الأجوبة، وهذا خطأ أول”، مسترسلا ” وهناك أمر مثير أيضا يكمن في مهاجمة الوزير للجامعة، وتقييمها دون أن يعرف ما يدرس في الجامعة”.
واستنكر المتحدث مهاجمة وهبي للجامعة متحدثا بقوله: “عدد من الوزراء مروا بوزارة العدل ولم يهاجموا الجامعة المغربية، فبأي صفة يأتي وهبي ويفعل ذلك”، مضيفا “وحينما تباهى بكون ابنه لديه إجازتان “وباه لباس عليه” ويدرس في جامعة أجنبية أمام الصحافة، فهذا أيضا ضرب بعرض الحائط للجامعة المغربية”.
وشدد أن “خطابات السياسي لها تداعيات خطيرة، و وجب على الحكومة أن تفكر في الأمر شأنها شأن حزب “البام” ، الذي لا شك أنه سيبني استراتيجية جديدة بناء على هذه الفضيحة، خصوصا وأن الحزب تم بذل مجهود كبير فيه، ويمتلك كفاءات وأطر كبيرة، فاطمة الزهراء المنصوري وأحمد اخشيشن و بيد الله”، مشيرا إلى إمكانية خلافة أحدهم لوهبي مستقبلا.
وختم اسليمي حديثه في الموضوع قائلا: “الحزب غيكون دار تقييم وجايين عندهم استحقاقات والحكومة أيضا غتكون دارت تقييم لأنها تعمل وتحاول حل جميع المشاكل ولكن مثل هذه الأحداث (فضيحة وهبي) تعصف بكل الجهود وهذا أمر غير مقبول، خصوصا وأن المغاربة لا ينسون” .
يذكر أن الآلاف من الذين لم يتمكنوا من النجاح في امتحان نيل شهادة مزاولة مهنة المحاماة، حملوا وزير العدل؛ عبد اللطيف وهبي، المسؤولية فيما اعتبروه “خروقات” شابت هذا الامتحان”، معربين عن غضبهم و استيائهم، ومطالبين بفتح تحقيق في الموضوع، وهو الأمر الذي رفضه وهبي.
وما زاد من حدة الإحتجاجات و وسع رقعة الغاضبين من وهبي تصريحه الذي علق من خلاله على نجاح ابنه في الامتحان المذكور، حيث قال “ولدي عندو جوج إجازات باه لاباس عليه و قراه فالخارج”.
خاصو يضرق زلافتو. لم يضف اي شيء لوزارة العدل سوى استعراض العضلات على ابناء الضعفاء من المرسبين في امتحان المحاباة
هل يريد البام ان يبقى حزبا حيا، الانطباع ان سكوته يعني انه يتبنى كل تصرفات وهبي.
هل يعرف البام عدد الأشخاص وعدد العائلات المصدومة.
هل يعرف ماذا تعني مباراة لعائلة او لشاب او شابة.
اخطر ما يقع ان تصبح المحاماة رهانا عائليا او ملاذا لقضاة فتحت ضدهم ملفات تاديبية.
صناديق الاقتراع بيننا،لن ام و لن تمر الامور مرور الكرام فالمغاربة لن ينسوا ما فعل بهم هذا الوزير،وستكون هذه الواقعة هبوط هذا الحزب ورميه في قمامات التاريخ.