لماذا وإلى أين ؟

هل يحظر المغرب الأغذية الأوروبية المكونة من مسحوق الصراصير والدود؟..الخراطي يجيب

قررت مفوضية الاتحاد الأوروبي السماح باستخدام الصراصير المنزلية ويرقات الدودة القشرية، في المنتجات الغذائية الموجهة لمواطني دول الاتحاد الأوربي، وفي المنتجات التي يمكن أيضا تصديرها إلى دول أخرى، حيث شرع الاتحاد في تطبيق هذه اللوائح الجديدة منذ شهر يناير الماضي، بعدما رخصت المفوضية باستعمال الصراصير المجمدة أو المجففة أو في صورة مسحوقة، والجراد المهاجر ويرقات الدودة القشرية، وديدان القمح.

وتفاعلا مع هذا القرار الأوربي، عملت كل من السعودية وقطر على حظر جميع هذه المنتجات الغذائية التي تدخل المساحيق الحشرية في صناعتها، بمبرر أن هذه المنتجات الحشرية لا تلبي “متطلبات اللوائح الفنية للأغذية الحلال”، وأن لوائح دول مجلس التعاون الخليجي “والرأي الديني” للجهات المختصة “تحظر تناول الحشرات او البروتينات والمكملات المستخرجة منها”.

فهل سيحذو المغرب حذو السعودية وقطر ويعمل على حظر هذه المنتجات المكونة من المساحيق الحشرية؟

وفي هذا السياق، أوضح رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، بوعزة الخراطي، أن “أكل الحشرات من طرف الإنسان جاري به العمل في آسيا، كما أن أكلها لا في المغرب، ولا في باقي الدول الإسلامية، كان مباحا، خاصة الجراد”.

وأشار الخراطي، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “المستهلك له الحق في الاختيار في ما إن كان يرغب في تناول هذه المنتجات التي فيها حشرات، إلا أن إلزامية تناول هذه المنتجات أمر لا يحترم حقوق المستهلك، فنحن كجامعة نعتبره حيفا في حق الاختيار للمستهلك”.

وأضاف المتحدث أن “إضافة هذا البروتين من أصل حشري في المواد الغذائية في السوق الأوربية، ناتج عن ضعف إنتاج البروتينات من أصل حيواني، لأن لديهم أزمة في الإنتاج، ولذلك لجأوا لهذه الطريقة لتفادي ظهور بعض الأمراض الناتجة عن عدم تناول البروتينات”.

وفي المغرب، يسترسل الخراطي “هناك جانبين، الجانب الديني وليس من اختصاصي الحديث عنه، والجانب العلمي الذي يقول إن العالم الإنساني عاش مرحلة في تسعينيات القرن المضي، تتميز بإضافة مسحوق جثث الحيوانات في تغذية الأبقار الحلوب، ولأول مرة في تاريخ الإنسانية تعرفنا على مكروب جديد”.

وتابع “كنا نعرف في تاريخ الإنسانية 4 أنواع من المكروبات: الطفيليات، الفطريات، البكتيرية والفيروسات، ولكن عندما تمت إضافة مسحوق جثث الحيوانات في تغذية الأبقار الحلوب، أدى ذلك إلى إصابتها بمرض جنون البقر الذي انتقل إلى الإنسان”.

ونبه الخراطي إلى أنهم “كمجتمع مدني يتخوفون من الجانب العلمي لاستعمال هذه المسحوقات الحشرية في الأغذية، حيث يمكن ظهور بعض الأشياء التي نجهلها وتجهلها الإنسانية جمعاء، من خلال إضافة هذه المواد إلى التغذية”، مشددا على “حق المستهلك في الاختيار، فإن كان يريد تناول الحشرات فعليه تحمل مسؤوليته، ولكن لا يجب أن نلزمه كي يأكلها”.

وعن سؤال “آشكاين” إن كانت السلطات المغربية ستلجأ إلى خطوة حظر هذه المنتجات الأوربية التي تحوي مساحيق حشرية، مثلما فعلت قطر والسعودية، أكد الخراطي على أنه “يلزم هذه الخطوة نص قانوني، إذ يجب على الحكومة أن تجتمع بلجنة من خبراء الميدان، بما فيهم أطباء، والأطباء البياطرة، والمختصون في التغذية وحماة المستهلك”.

وخلص إلى أنه على الحكومة في هذا الاجتماع مع لجنة الخبراء أن “ترى جميع الجوانب  المتعلقة بهذه المنتوجات، وما إن كان فيه احتمال ضرر، أو احتمال ظهور ضرر، كما وقع في أواخر القرن الماضي، وتتخذ حينها قرارا لمنع دخولها، أو يكون هناك منتوجان في السوق، وحاد به حشرات وآخر لا يحتوي عليها، والمستهلك له الاختيار”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
ما شاء الله
المعلق(ة)
7 فبراير 2023 08:15

يقال بداية النهاية .وأنا أقول هذه أواخر النهاية ، وكونوا على يقين أن أمراضا غريبة ستظهر وستكون ابادات إنسانية بسببها .لأن الحياد والخروج عن الفطرة وإبدال الطيبات بالخبائث أمر خطير وله تأثيرات جد سلبية على صحة الإنسان ، ونرجو من السادة الفقهاء وعلماء الصحة أن يعارضوا عمارة شديدة دخول هذة الخبائث والنجاسات الى الغرب ،أما الشعب الفقير المسكين فهو مسحوق تحت أحذية الحكام .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x