2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

غيرت الطائرات بدون طيار التي اقتناها المغرب من الإمارات و تركيا و من إسرائيل، قواعد اللعبة في المنطقة المغاربية، وبشكل أخص في إستعمالها ضد ميلشيات ”البوليساريو” الإنفصالية، كلما اقتضت الضرورة ذلك.
وكشف الموقع الإسباني المتخصص في الشؤون العسكرية ”ديفينسا”، أن 80 في المائة من المناطق التي تصفها الجبهة الانفصالية بـ ”المحررة”، فقدتها خلال العامين الماضيين.
وأوضح المصدر أن ”الدرونات” الحربية، التي باتت تمتلكها القوات المسلحة الملكية المغربية، ساهمت بشكل كبير في تغيير قواعد الصراع الطويل الأمد بين المغرب والجبهة الإنفصالية، بعد أن شكلت هذه الطائرات ”مفاجأة غير متوقعة و غير سارة للبوليساريو”.
وكشف الموقع المتخصص أن القوات الجوية المغربية بدأت في استخدام طائرات ”وين لونغ 1”، بدون طيار الصينية، والتي حصلت عليها منتصف سنة 2020 من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تربطها علاقة وطيدة مع المغرب.
وأفاد المصدر أن الأشهر الأولى من سنة 2021، شهد استخدام تلك المُسيرات ”سرا”، وتم تسجيل أول عملية لها، في أبريل 2021، حين أردت ما يسمى بـ ”قائد درك البوليساريو” مع مرافقيه، أثناء محاولتهم شن هجوم قرب الجدار المغربي بمنطقة تيفارتي.
بعدها، يضيف الموقع العسكري المتخصص، بدأ المغرب في استخدام الطائرات المسيرة، في عمليات عديدة، أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر الجبهة الانفصالية، كلما حاولوا الاقتراب من الجدار الفاصل أو إدخال أسلحة إلى المنطقة العازلة، كقاذفات صواريخ أو قنابل الهاون.
وذكر الموقع أن الاستخدام الفعلي لهذه ”الدرونات” المتطورة، بدأ بعد توصله بالدفعة الأولى من ” بيرقدار تي بي 2″ التركية، حيث بدأ في تنفيذ عمليات قصف أكثر دقة وبشكل دوري.
وأشار المصدر إلى أن المغرب نشر طائرات بدون طيار مسلحة، في مختلف قواعده العسكرية بالأقاليم الجنوبية، حيث توجد أنواع من ”وين لونغ 1”، بالقاعدة الرابعة في العيون، عاصمة الصحراء المغربية، و ذلك منذ الأشهر الثلاثة الأخيرة من سنة 2020، تاريخ بدء التوتر مع ”البوليساريو”، بسبب معبر الكركرات.
وأورد الموقع أنه خلال نفس الفترة، تواجدت المسيرات الصينية في القاعدة العسكرية قرب مدينة السمارة المتاخمة للجدار الأمني، كما تم نشر ”وينغ لونغ2”، منتصف 2022، بقاعدة العيون، بينما تم نقل الدرون ذات الصنع التركي من ذات القاعدة إلى السمارة، في منتصف نفس السنة.
وأضاف المصدر أن تلك الطائرات التي وضعت البوليساريو في مأزق حقيقي، يتم تشغيلها من قبل فريق خاص داخل سلاح الجو المغربي يدعى ”صقر”، وهو الاسم المختصر لنظام التحكم الجوي والاستطلاع باللغة الفرنسية.
وكشف أن الفريق يُشغل حاليا 5 أنواع من الطائرات بدون طيار وهي ”هيرون 1”؛ هيرميز- 900”، الإسرائيليتين الصنع، و ”وينغ لونغ 1”، بيرقدار ت بي 2”، و أيضا ”وينغ لونغ 2”.
وزاد الموقع المتخصص أن أصنافا من الدرونات تركية الصنع تتواجد في القاعدة الجوية الثانية بمكناس، والقاعدة الجوية السادسة في بنجرير. إضافة إلى تواجد ”هيرون1” الإسرائيلية، في قواعد رئيسية أخرى في الصحراء مثل قاعدة العيون والداخلة والسمارة.