مجلسُ الرباط يُـفوِّتُ ملعبا لفريق بنسعيد و الفيدرالية تحتجُّ

فوت مجلس جماعة الرباط، رسميا، الملعب البلدي بنعاشر بونيف بمقاطعة يعقوب المنصور بالرباط لنادي الإتحاد الرياضي يعقوب المنصور، الذي يترأسه وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، وهو التفويت الذي سبق أن أثار الجدل واعتبر مخالفا للقانون بسبب تضارب مصالح الوزير.

ويأتي ذلك، خلال انعقاد “دورة فبراير” صباح اليوم الثلاثاء 7 فبراير الجاري، ما دفع مستشاري فيدرالية اليسار الديمقراطي، للاحتجاج داخل قاعة المجلس الجماعي للرباط، من خلال ارتداء كمامات على أفواههم و حمل لافتات مدينة لهذا التفويت ولقرارات أخرى.

وأورد فاروق مهداوي، مستشار جماعي عن الفيدرالية أن الأخيرة اختلفت مع الأغلبية في نقطتين، موردا بالقول: “النقطة الأولى تتعلق بتفويت ملعب بنعاشر بونيف لفريق نادي اتحاد يعقوب المنصور، الذي تديره مقاطعة يعقوب المنصور، للنادي الذي يترأسه، بصفته مستشارا جماعيا بمجلس الرباط و بمقاطعة أكدال الرياض”.

فيما النقطة الثانية، يردف فاروق في تصريح لـ “آشكاين” تتعلق بمشروع التعديلات على المادة 11 و 33 من النظام الداخلي للمجلس، بحيث أن الأولى مرتبطة بالأسئلة الكتابية التي يضعها المستشارون والثانية تهم التصوير خلال جلسات المجلس.

واعتبر المستشار الجماعي أن هذا التفويت فيه خرق قانوني صارخ و واضح يتعلق بتضارب المصالح، لأن المعني بالأمر باعتباره مستشارا جماعيا يربط مصالحا مع الجماعة من خلال النادي الذي يرأسه، مشيرا إلى أن جميع الفرق صوتت لصالح هذا المقترح إلا فيدرالية اليسار التي عارضته.

وأوضح المتحدث بخصوص النقطة الثانية، أن الأغلبية ارتأت تسقيف الأسئلة الكتابية، بحيث لا يتعدى الفريق الواحد 3 أسئلة، بالإضافة إلى منع التصوير بالجلسات”، معتبرا أن “هذه التعديلات دكتاتورية تستهدف بشكل أساسي فريق فيدرالية اليسار الديمقراطي لأنه الفريق الذي يضع أكبر عدد من الأسئلة داخل المجلس بين 10 و18 سؤال في كل دورة”.

وشدد مهداوي على أن مقترحات الأغلبية إجراءات لا تمت للديمقراطية بصلة و تأتي من أجل تقويض حرية التعبير وتقويض مساحة الديمقراطية التي جاء بها القانون التنظيمي 113-14 وكذلك دستور 2011.

وسجل المتحدث أن الفدرالية اكتشفت أن الأغلبية كانت تستغل سلطتها لتزوير محاضر الدورة، مبرزا “فمثلا في التصويت على التعديل في المادة 11، حاولوا التضليل من خلال اعتماد تصويت 47 مستشارا لصالح تسقيف الأسئلة الكتابية وهو ما سجل بالمحضر، في حين أن الأمر غير صحيح وكشفناهم ليتضح بعد إعادة الحساب أن عدد المصوتين لم يتجاوز 38 مستشارا”.

ويرأس بنسعيد، فريق الاتحاد الرياضي يعقوب المنصور المنتمي للقسم الأول هواة منذ سنة 2017، خلفا لإبراهيم السالمي، بالرغم من توليه منصب وزير الشباب والثقافة والتواصل.