2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يمثل منذ صباح اليوم الثلاثاء عناصر الشرطة الاسبانية الذين ظهروا في مقطع فيديو انتشر بشكل كبير على مواقع التواصل وهم يقومون بتعنيف سيدتين مغربيتين بمدينة سبتة، خلال احتفالات بفوز المنتخب المغربي على نظيره البرتغالي بكأس العالم في قطر.
وحسب مصادر إعلامية محلية، فبينما يطالب الادعاء العام بإدانة شرطيين بغرامة مالية تقدر بثمانية أوروهات في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، وذلك بسبب الاستخدام المفرط للقوة، وهي الغرامة التي أكدت المرأتان المغربيتان فتيحة و البتول، أنهما تعتزمان التنازل عنها، وأنهما يريدان فقط إنصافهما.
و من جهة أخرى، طالب دفاع الشرطيين المتهمين، بإدانة السيدتين بتهم تتعلق بالاعتداء وإهانة موظفي شرطة، وطالبت بالحكم عليهما بغرامة أيضا، قدرت ب15 أورو في اليوم لشهرين.
وحسب المصادر، فقد بنى محامي أحد الشرطيين اللذين أكذا أنهما استعملا دفاعاتهما خوفا من 50 مشجعا كانوا متجمهرين حولهم، (بنى) استراتيجيته للدفاع على حقيقة أن أفعال موكليه كانت “ضرورية ومناسبة” من أجل “أداء واجبهم” وبدون “تجاوز”، قائلا أمام أنظار المحكمة؛ “إذا لم نحم ضباط إنفاذ القانون في ممارسة واجبهم، فسوف تسوء الأمور في هذه المدينة”.
ومن جهة أخرى، فقد أكدت فتيحة ، المرأة التي تلقت ثلاث ضربات ، بعضها على الساعد “لحماية وجهي وهي دليل على أن الضربات لم تكن تستهدف أطرافي السفلة بل أتت من فوق”، مضيفة أنها عندما سألت العملاء عن سبب تفرقتهم للاحتفالات تلقت ضربة في الظهر.
وتضيف فتيحة في أقوالها؛ “شعرت بالتوتر الشديد وقلت له لقد ضربتني أيها الأحمق”. مضيفة أنها ستقول الحقيقة كاملة وأنها تريد الكرامة والعدالة فقط، ولن تقبل يورو واحد. كما استرسلت فتيحة، أنها لم تضرب أي شرطي في أي وقت، ولم “ترفع يدها أو تلمسه أو أي شيء”.
بتول هي الأخرى التي خرجت مع ابنتها القاصر “للاحتفال” بفوز المغرب على البرتغال والتقت بمشجعين يحملون طبلا ويحتفلون في منطقة رافلين، حتى تدخلت عناصر الشرطة “فجأة” وأخذت الصبي الذي كان يعزف على الطبل، هناك حسب أقوالها أمام المحكمة رأت عناصر الشرطة “يتجادلون” مع فتيحة التي لم تكن تعرفها حينها. وبعد أن طلبت تفسيرا حول سبب الجدال “أمسكوا بي من رقبتي وقفزت ابنتي للدفاع عني، مما أدى إلى تعرضها هي الأخرى للضرب”.
وأضافت المتحدثة :”لقد أهانوني وضربوني وضربوا ابنتي، وقد سألت عنصر الشرطة عما إذا كان يرغب في أن يفعلوا الشيء نفسه مع ابنته، لكنني لم أسبه أو أهنه كما يدعي”، مضيفة أن “الكلام شيء والضرب شيء آخر”.
وبعد الاستماع إلى الجميع، اعتبر مكتب المدعي العام أنه قد ثبت أن عنصر أمن واحد على الأقل “بالغ” في استخدام القوة. بينما جادل محامي ضباط الشرطة، الذي يطالب بتبرئتهم، أنه “من السهل الانتقاد، لكن من الصعب أن تكون في تلك اللحظة وأنهم أرادوا تجنب مشكلة أكبر”. فيما قال محامي النساء :”يجب أن يعرف المسؤولون كيفية الرد على إهانة امرأة بطريقة أخرى غير الضرب”.
ومن غير الجلي بعد، إن كانت المحكمة ستقول كلمتها اليوم حول القضية، أو ستأجلها إلى جلسة لاحقة.