شركات للمحروقات بالمغرب تحقق أرباحا تتجاوز الناتج الداخلي للمملكة

حققت خمس شركات عالمية للنفط أرباحا خيالية، خلال سنة 2022، قدرت بملايير الدولارات، مستفيدة من الإرتفعات غير المسبوقة لأسعار المحروقات عبر العالم.

وكشفت المعطيات المعلن عنها، خلال الأسبوع الجاري، أن الأرباح الصافية لتلك الشركات الكبرى، خلال السنة الماضية، ناهزت 200 مليار دولار، وهو ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي لدول مثل المغرب أو أوكرانيا أو المجر، وكذلك دول أخرى.

ويتعلق الأمر بكل من شركة ‘‘طوطال  انيرجي” الفرنسية والشركة الأمريكية ”شيفرون” والبريطانية ”بي بي ”، والشركة المتعددة الجنسيات ”شيل”، و””إكسون موبيل”.

وحققت كل هذه الشركات العملاقة، أرباحا قياسية غير مسبوقة في تاريخها، إذ بلغ صافي أرباح الشركة الفرنسية ”طوطال”، 36.2 مليار دولار، أي بزيادة قدرت بـ 28 في المائة عن 2021، بينما وصلت الربح الصافي لـ ”شيل” إلى 40.2 مليار دولار لأول مرة في تاريخها.

وسجلت أرباح شركة ”بي بي” ارتفاعا كبيرا، إذ انتقلت من 13 مليار دولار سنة 2021، إلى نحو 28 مليار، خلال سنة 2022، فيما حققت ”إكسون موبيل”، ربحا صافيا فاق كل التوقعات، وصل إلى 59.1 مليار دولار خلال 2022، كما أعلنت الشركة الأمريكية ”شيفرون”، عن تحقيق أرباح قياسية، بمبلغ 35.5 مليار دولار، في حين لم تتجاوز 15.6 مليار خلال عام 2021.

وتعتبر 2022 سنة استثنائية بالنسبة لشركات النفط العملاقة، التي تمكنت بفضل الارتفاع الكبير في الأسعار جراء انتعاش الطلب على النفط والغاز جنبًا إلى جنب مع الحرب في أوكرانيا، من تسجيل أرباح قياسية، فيما تشير كل التوقعات إلى أنها ستحقق أرباحًا مماثلة في العام 2023 كذلك.