لماذا وإلى أين ؟

سبتة المحتلة.. إدانةُ شُرطيين عنَّــفا مغربيتين خلال الإحتفال بإنجاز “الأسود” (فيديو)

أدان رئيس محكمة التحقيق رقم 5 في سبتة كلاً من الشرطي المتورط في الأحداث التي وقعت حول ساحة “Plaza de la Constitución” بمناسبة الإحتفال بفوز المغرب على البرتغال بكأس العالم، والذي عنَّف سيدتين مغربيتين من المشجعين، كما قضى بإدانتهما أيضا في ذات القضية.

وحسب ما أوردته مصادر إعلامية محلية، فقد أدين عنصر الأمن بالإستخدام المفرط للقوة، وحكم عليه بغرامة مالية بلغت 300 أورو. فيما أدينت السيدتان بإهانة عناصر أمنية أثناء عملهم، وحكم عليهما بأداء غرامة قدرها 180 أورو لكل منهما.

وأفادت المصادر، أن دفاع السيدتين، المحامي خافيير نافارو، استأنف الحكم أمام محكمة المقاطعة، حتى تتم تبرئة المرأتين ولكي يتم فرض عقوبة أشد على ضابط الشرطة.

وكان الادعاء العام قد طالب بإدانة الشرطي بغرامة مالية تقدر بثمانية أوروهات لمدة ثلاثة أشهر، وذلك بسبب الإستخدام المفرط للقوة، وهي الغرامة التي أكدت المرأتان المغربيتان فتيحة والبتول، أنهما يعتزمان التنازل عنها، وأنهما يريدان فقط إنصافهما.

ومن جهة أخرى، طالب دفاع الشرطي المتهم، بإدانة السيدتين بتهم تتعلق بالإعتداء وإهانة موظفي شرطة، وطالبت بالحكم عليهما بغرامة أيضا.

وحسب المصادر، فقد بنى محامي أحد الشرطيين اللذين أكذا أنهما استعملا دفاعاتهما خوفا من 50 مشجعا طانوا متجمهرين جولهم، (بنى)، استراتيجيته للدفاع على حقيقة أن أفعال موكله كانت “ضرورية ومناسبة” من أجل “أداء واجبه” وبدون “تجاوز”، قائلا أمام أنظار المحكمة؛ “إذا لم نحمي ضباط إنفاذ القانون في ممارسة واجبهم، فسوف تسوء الأمور في هذه المدينة”.

ومن جهة أخرى، فقد أكدت فتيحة، المرأة التي تلقت ثلاث ضربات، بعضها على الساعد “لحماية وجهي وهي دليل على أن الضربات لم تكن تستهدف أطرافي السفلى بل أتت من فوق”، مضيفة أنها عندما سألت العملاء عن سبب تفرقتهم تلقت ضربة في الظهر.

وتضيف فتيحة في أقوالها؛ “شعرت بالتوتر الشديد وقلت له لقد ضربتني أيها الأحمق”. مضيفة أنها ستقول الحقيقة كاملة وأنها تريد الكرامة والعدالة فقط، ولن تقبل يورو واحد. كما استرسلت فتيحة، أنها لم تضرب أي شرطي في أي وقت، ولم “ترفع يدها أو تلمسه أو أي شيء”.

بتول هي الأخرى التي خرجت مع ابنتها القاصر “للاحتفال” بفوز المغرب على البرتغال والتقت بمشجعين يحملون طبلا ويحتفلون في منطقة رافلين، حتى تدخلت عناصى الشرطة “فجأة” وأخذت الصبي الذي كان يعزف على الطبل، هناك حسب أقوالها أمام المحكمة رأت عناصر الشرطة “يتجادلون” مع فتيحة التي لم تكن تعرفها حينها. وبعد أن طلبت تفسيرا حول سبب الجدال “أمسكوا بي من رقبتي وقفزت ابنتي للدفاع عني، مما أدى إلى تعرضها هي الأخرى للضرب”.

وأضافت المتحدثة :”لقد أهانوني وضربوني وضربوا ابنتي، وعندما سألت عنصر الشرطة عما إذا كان يرغب في أن يفعلوا الشيء نفسه مع ابنته، لكنني لم أسبه أو أهنه كما يدعي”، مضيفة أن “الكلام شيء والضرب شيء آخر”.

وبعد الاستماع إلى الجميع، اعتبر مكتب المدعي العام أنه قد ثبت أن عنصر أمن واحد على الأقل “بالغ” في استخدام القوة. وجادل محامي ضباط الشرطة، الذي يطالب بتبرئتهم، أنه “من السهل الانتقاد، لكن من الصعب أن تكون في تلك اللحظة وأنهم أرادوا تجنب مشكلة أكبر”. فيما قال محامي النساء :”يجب أن يعرف المسؤولون كيفية الرد على إهانة امرأة بطريقة أخرى غير الضرب بدفاعاتهم”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x