ريال مــدريد يُـشعل “نار الفتنة” بين المصرين والمـــغاربة

وسيم الفائق/صحافي متدرب

عبرت جماهير نادي الأهلي المصري، عن استيائها الشديد من مساندة مجموعة من الجماهير المغربية، لنادي ريال مدريد على حساب الأهلي المصري، في المباراة التي جمعتهما يوم أمس الأربعاء، في نصف نهائي “الموندياليتو”، والتي انتهت بفوز الفريق الإسباني بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد.

ونشر مجموعة من المصريين، عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، تدوينات أعربوا من خلالها عن غضبهم، معتبرين أن الأمر “عار على العرب”، واستفزاز للشعب المصري الذي ساند “أسود الأطلس” خلال مونديال قطر.

كما تداولوا منشورا لمترجم النادي الأهلي، خالد معتز الجوادي، الذي هاجم الجماهير المغربية، واصفا الحدث بـ”نموذج لانبطاح الشعوب العربية والأخوة الوسطية الجميلة؛ قبل أن يحذف المنشور بطلب من إدارة النادي، لتجنب أزمة مع جمهور المغرب، حسب تقارير إعلامية مصرية.

وقال المنتقدون لتشجيع بعض المغاربة ناديا أجنبيا على حساب الأهلي المصري: “كنت أول المشجعين لمنتخب المغرب في كأس العالم بكونه فريق عربي، لكن بعد اللي حصل لازم أقول إن العروبة انتهت”، وأضافوا “بتخلونا نفكر كثير قبل ما ندعمكم ثاني في أي بطولة دولية عيب عليكم تشجعو الريال ضد الأهلي”.

وفي المقابل، قدم نشطاء مغاربة توضيحات حول الانتقادات التي تعرضوا لها، أظهروا من خلالها عشقهم الكبير لريال مدريد، وأن الأمر لا يتعلق باستفزاز أو “خيانة العروبة” “، فكل ما في الأمر أن “النادي الإسباني” يحظى بشعبية كبيرة و بقاعدة جماهيرية كبرى في المغرب، بل إن فئة كبيرة من المغاربة شجعوا وساندوا نادي الأهلي أيضا.

وهو الأمر الذي أكدته جماهير مغربية، في تصريحات صحفية، حيث كشفوا أنهم يعشقون “النادي الملكي” منذ سنوات، ويتابعون جميع مبارياته، بل إنهم مستعدون لمناصرته حتى وإن كان خصمه نادياً مغربياً.

كما قالوا إن تشجيع الجماهير المغربية لـ”الميرنغي”، لا تنم عن كراهية لفريق الأهلي، ولكن الجماهير المغربية “منقسمة بين الريال و برشلونة، يشجعونهم ضد أي خصم كيفما كان”؛ وأضافوا أن المغاربة دعموا النادي في أولى مبارياته، مجددين دعمهم للفريق المصري في مقابلة الترتيب المقبلة.

بينما اعتبر آخرون، أن الجماهير التي حضرت أمس في الملعب، كان يفترض أن تشجع “الفريق العربي بحكم الانتماء والدين والثقافة…”؛ معتبرين أن ما وقع إنما يجسد ثقافة الاستصغار و”عقدة النقص” التي تعاني منه العقلية العربية تجاه  كل ما هو أوروبي، مؤكدين أن “الانتماء والمعتقد لا يجزء حتى ولو كانت مجرد مباراة كرة قدم”.