2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حمل حزب الحركة الشعبية المسؤولية السياسية التي اعتبرها “ثابتة” للحكومة فيما يخص غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطن.
ووصف الحزب، في بلاغ تتوفر “آشكاين” على نظير منه،، الوضعية الإقتصادية والإجتماعية بـ”المتأزمة” جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومختلف السلع و الخدمات، مستغربا “الصمت الحكومي المريب أمام هذه الأزمة الحادة بعمقها الإقتصادي والاجتماعي ومعالمها السياسية، وعجزها البنيوي والوظيفي في تقديم البدائل والحلول والتي هي من صميم المهام الدستورية والسياسية للحكومة باعتبارها أم الوسائط المؤسساتية المعنية”.
كما أبدى المصدر استغرابه من “الدفوعات غير المقنعة لحكومة الكفاءات بأحزابها الثلاث، لتبرير هذا الارتفاع غير المسبوق في أسعار الدواجن واللحوم ومختلف الخضروات بعد فشلها في تدبير أزمة المحروقات!!”.
ودعا الحزب ، الحكومة، إلى “الخروج من جبة الحكومة الجامدة أمام الأزمة الصامدة والمبادرة إلى صناعة الحلول”، مجددا مطلبه بـ”المراجعة الآنية للقانون المالي أو اعتماد مرسوم قانون لاستعمال هوامش الميزانية لدعم القدرة الشرائية للمواطنين”.
كما دعا الحكومة إلى إعادة ترتيب أولوياتها والتنزيل الفعلي لخيار الدولة الاجتماعية من مستوى الشعارات المنمقة إلى قرارات ملموسة عبر الوفاء بوعودها الانتخابية المؤجلة.
واقترح حزب السنبلة، “المبادرة العاجلة للحكومة إلى استعمال هوامش قانون المنافسة وحرية الأسعار التي تسمح لها بالتدخل لتقنين الأسعار مرحليا، في انتظار استعادة السوق لتوازناته، بدل استعمال هذا القانون لخدمة ما تريد وترك ما يفيد!، خاصة في ظل الغياب غير المفهوم لمجلس المنافسة عن صدى هذه الأزمة المتفاقمة!”.
ونوه الحزب بحملات المراقبة الجارية في الأسواق، مطالبا بتوسيع دائرة الرقابة لتشمل سلاسل الإنتاج والتسويق والتوزيع بدل حصر القنوات في التاجر الصغير باعتباره الحلقة الأضعف، مبرزا أن “الذكاء التنموي المفترض في حكومة القطيعة الوهمية يفترض مراجعة السياسة الفلاحية المتواصلة منذ عقد ونصف المستنزفة للثروة المائية”
والمبنية، يردف البلاغ، على تصدير المنتوجات الفلاحية والغدائية الأساسية للمغاربة، بحثا عن العملة الصعبة للوسطاء وأغنياء المغرب الأخضر على حساب التضحية بالأمن الغذائي للمواطنين و بالسلم الإجتماعي الذي هو العملة الصعبة الحقيقية التي تميز بلادنا في محيط إقليمي و جهوي و دولي مطبوع بالتوتر و عدم الإســـتِقرار.