2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الاتحاد الوطني للشُّغل بالمغرب يُـحذِّر الحُـــكومة

وسيم الفائق/صحافي متدرب
حذر الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الحكومة من استمرار “تجاهل” معاناة المغاربة والشغيلة، في ظل احتداد موجة الغلاء وتدهور الأوضاع الإجتماعية والمالية، مطالبا بتقديم توضيحات بخصوص الإرتفاع الصاروخي للأسعار الذي شهده المغرب منذ بداية شهر فبراير الجاري.
وطالب مجلس ذات النقابة، ضمن بيان وصل “آشكاين” نظير منه، بالتدخل الفوري وبإجراءات ملموسة وفعالة لمواجهة الارتفاع، الذي اعتبره “غير قانوني” لأسعار البضائع والمنتجات؛ مشيرين إلى عدم توصل الحكومة لحلول فعلية، واكتفائها ببلاغات، وصفوها بـ”الفاقدة للمعنى والجدوى”، وأنها “لم تنجح حتى في دغدغة مشاعر المغاربة، فأحرى أن توقف معاناتهم”.
أصحاب البيان، طالبوا أيضا من رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، تقديم توضيحات بخصوص ارتفاع أسعار الخضر والفواكه “التي تجاوزت أحيانا أسعار بعض الدول التي تستورد من المغرب”؛ مضيفين أن “رئيس الحكومة شغل مهمة وزير الفلاحة لسنوات طويلة ودبر ميزانيات ضخمة في إطار المخطط الأخضر الذي أوصل المغاربة إلى أزمة الماء و الغذاء”، حسب تعبيرهم.
أصحاب البيان، نبهوا الحكومة إلى الإرتباك الذي يطبع تدبيرها لورش الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، وذكروا ضمن بيانهم أنه تم “إلغاء نظام المساعدة الطبية “راميد” الذي شكل مكسبا للفئات الهشة والمعوزة دون أن تعد بديلا ناجعا، مما خلق معاناة وتراجعا عن حقوق مكتسبة بطريقة غير مسؤولة تتناقض مع التوجيهات الملكية في هذا الإطار ومع مقتضيات القانون الإطار المتعلق بالحماية الإجتماعية”.
كما لفت، أعضاء المكتب، الإنتباه إلى “الاستمرار غير المبرر لارتفاع أسعار المحروقات رغم انخفاض أسعارها دوليا ووجود موردين متاحين في ظل التحولات الدولية الجارية دون أن ينعكس ذلك على الأسعار في المحطات”، مستنكرين “استمرار منهج الاحتكار وتنازع المصالح وتبادل المنافع وتكريس مظاهر الريع والتركيز الاقتصادي، والجمع بين السلطة والثروة”.