لماذا وإلى أين ؟

مركــز دراسات يُـعري خلفيات استهداف إعلام فرنسي للإستخبارات الخارجية المغربية.

وسيم الفائق/صحافي متدرب

أكَّــد المركز المغربي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية، أن استهداف “إعلام الدولة العميقة بفرنسا”، للجهاز الأمني الإستخباراتي الخارجي للمغرب، عن طريق ما بات يعرف بقضية “قطر غيت”، يهدف إلى خلق رجة داخل البلاد “بمكر وخداع”؛ عبر زرع الشكوك، و زعزعة الثقة لصناع القرار بالمملكة المغربية.

واعتبر ذات المركز في بلاغ له، توصلت “آشكاين” بنظير منه، أن “ما يتم تسويقه عن جهاز الاستخبارات الخارجية المغربية، في قوالب بروباغاندا إعلامية داخل فرنسا، إنما هو ردة فعل ماكرة، بسبب كشف هذا الأخير لعورة العديد من الأجهزة الإستخباراتية الأجنبية، وفضح مكامن الخلل التي تعتري الكثير منها، بخاصة على مستوى ضبط وتصريف المعلومة ذات الصلة بالخلايا الإرهابية والجريمة المنظمة العابرة للقارات، ومافيا الإتجار في البشر و المخدرات و المهربين وغيرهم”.

ويرى البلاغ، أن “ما يتم الترويج له من خلال الإستراتيجية الإعلامية للدولة العميقة بفرنسا مؤطرة بفلسفة الترويج للإشاعات والأكاذيب والمغالطات والتدليس”، معتبرا أن هذه “الشائعات إنما هي محاولة لرفع الريادة الإستخباراتية والإشعاع الدولي الذي أصبح يتمتع به جهاز الأمن الإستخباراتي الخارجي، في العديد من دول العالم في ضوء الخدمات الأمنية والإستخباراتية عالية الجودة والدقة والفاعلية”.

دون أن ننسى، يضيف أصحاب البلاغ، “الأدوار الطلائعية القوية والحاسمة لجهاز  لادجيد  في فضح النواقص والتعثرات والإخفاقات التي عجلت بطرد ما يسمى بالبعثات والفرق العسكرية والأمنية الفرنسية من بعض الدول الإفريقية، وتحجيم وتقزيم النفوذ الفرنسي بالقارة الإفريقية، بما في ذلك مستعمراتها القديمة”.

ويرى المركز ذاته، أن “استهداف رأس الجهاز الأمني الإستخباراتي الخارجي للمغرب أمرا طبيعيا من لدن حكام فرنسا، بالنظر الى ما أصبح يعتبر لديهم تهديدا حقيقيا لمصالح فرنسا العليا داخل أوروبا و بالقارة السمراء وغيرها، بفعل المهنية والإحترافية العالية في تدبير الشأن الأمني والإستخباراتي المحصن للأمن القومي للمملكة المغربية، والمتعب والمرهق والمهدد للمصالح الإستراتيجية لدول أوروبية بعينها”.

ودعا بلاغُ المركز نفسه، للعمل على تقوية الجبهة الداخلية للمغرب بالقدر الذي يحصن عمل الأجهزة الأمنية الإستخباراتية، والتي تعد عصب الإستقرار والأمان داخل و خارج المملكة”، معتبرا أنه يجب أخذ “الحيطة والحذر مع الهجمات المتوالية لتفادي السقوط في مكائد الأعداء التي تؤسس بمكر وخداع لخلق التوترات وفقدان الثقة بين حكام المملكة الشريفة وأجهزتها الامنية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x