قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن مواقف ”مزدوجة ومُسيسة”، تُضعف مبادئ التعاون والحوار البناء حول حماية وأجرأة حقوق الإنسان.
وزاد بوريطة، خلال كلمة له بمنتدى الرباط العالمي لحقوق الإنسان، صباح اليوم الجمعة 17 فبراير الجاري، قائلا: ”نصر على القول أنه لا توجد وصاية في ما يخص مسألة حقوق الإنسان، لا توجد شرعية حقوقية مرتبطة باختبارات خارجية، بل يتطلب الأمر مبادرات بديلة جادة تدريجية وجماعية من أجل كونية حقوق الإنسان”.
وأضاف ”طريقنا في التموقع داخل المشهد الدولي، لن يكون رهينا بمنطق المواجهة الذي يكسر بكل تأكيد التضامن الدولي في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان”.
واستحضر بوريطة، الذي بثت كلمته عبر تقنية الفيديو بسبب تواجده في مهمة رسمية في الغابون، مقتطفات من رسالة الملك محمد السادس التي وجهها إلى المشاركين في المنتدى العالمي لحقوق الإنسان بمراكش سنة 2014، والتي جاء فيها: ” إن الدول النامية، وإفريقيا بصفة خاصة، تطمح إلى لعب دور فاعل في عملية إنتاج القوانين في مجال حقوق الإنسان، ولا ترضى بأن تظل مجرد مواضيع للنقاش والتقييم، أو حقل للتجارب.”
كما أن الملك، قال أيضا؛ وفق بوريطة دائما، إن ” الكونية منظومة مشتركة بين الجميع. أما المسار الذي يؤدي إليها فيتسم بالخصوصية. ذلكم هو الشعار الذي ترفعه إفريقيا المسؤولة والمتشبعة والملتزمة بحقوق الإنسان”.
وشدد بوريطة على أن هاتين القضيتين في مجال حقوق الإنسان، والتي سلط عليهما الملك الضوء، ”صارتا أكثر صلة من أي وقت مضى بقارتنا”.
كما أكد ذات الوزير دعوة المملكة، في نفس السياق، إلى ”تجديد الدبلوماسية الحقوقية، لأن القادم حاسم”، مبرزا أنها أفضل وسيلة يملكها المنتظم الدولي، ”دبلوماسية طموحة مبنية على التعاون والحوار، في ظل ارتفاع اللامساواة الاجتماعية واللامن الاقتصادي عالميا، واللذان يتعمقان أكثر فأكثر، تحت أعيننا يوما بعد يوم”.