2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أمن أكادير يكشفُ حقيقة الاعتداء العنصري على مُهاجر بمناسبة عيد الحب (فيديو)

وسيم الفائق/صحافي متدرب
نفت ولاية أمن أكادير، صحة التعليقات التي رافقت نشر شريط مصور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس الخميس 16 فبراير الجاري، بخصوص تعرض مهاجر ينحدر من إحدى الدول الإفريقية، لاعتداءات عنصرية من طرف مجموعة من الشباب المغاربة، بسبب احتفاله بمناسبة عيد الحب.
وأكدت ولاية أمن أكادير، ضمن بيان، أن “الأمر يتعلق بقضية عالجتها مصالح المنطقة الإقليمية بمدينة طاطا، والتي تتعلق بضبط مجموعة من الأشخاص بصدد تصوير المشاهد التمثيلية موضوع التسجيل المرجعي بدون التوفر على التراخيص الضرورية”
وأضاف البيان أن تلك “التسجيلات المصورة، تم نشرها لاحقا مرفوقة بتعليقات تدعي تعرض مواطن من إفريقيا جنوب الصحراء لاعتداء مزعوم”.
وإذ تنفي ولاية أمن أكادير صحة التعليقات التي رافقت الفيديو -الذي تداوله مجموعة من النشطاء عبر “فايسبوك”- فإنها تؤكد إخضاع الموقوفين (أصحاب الفيديو المصور)، لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، “فيما تتواصل الأبحاث والتحريات بغرض تشخيص هوية باقي المتورطين المفترضين في نشر هذا التسجيل الزائف بالشكل الذي يمس بالأمن لدى المواطنين”.
وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قد شاركت عبر صفحتها بـ”فايسبوك”، فيديو يوثق لحظة تعنيف مجموعة من الشباب للمهاجر، عبر تكبيله وربطه بطريقة “لا إنسانية” بعمود كهربائي؛ بعدما أقدم هذا المهاجر على شراء باقة ورد للتعبير عن حبه لفتاة اسمها فاطمة.
واستنكرت الجمعية ذاتها، السلوك الذي قام به هؤلاء الشباب، معتبرة الأمر “عنصرية مقيتة وتصرفات لا إنسانية تعدت كل الحدود”.
وحمل الفيديو المنشور مجموعة من التعليقات “العنصرية” من قبيل : “بينما دراري دايرين إضراب على البنات و كل واحد شاد قنت و مصنت و مقاتل مع الحياة بعيدا على التصاحيب “موناميات” ستاغلو الفرصة و لقاوها ساهلة ولاو تا هما كيعتارفو بالحب لبنات بلادنا”؛ مؤكدين أنه شخص غريب على بلاده ولا يحق له أن يعترف بالحب مثلهم.