سنطرال تتجاهل نداء وقف مقاطعة حليبها

تجاهلت شركة “سنطرال دانون”، التعليق على نداء وقف المقاطعة الذي أطلقه بعض الأشخاص، يوم الأربعاء 6 يوليوز، الجاري، “تفاعلا مع المقترحات المعلَنة من شركة الحليب المعنية الخاصة بمراجعة ثمن الحليب المبستر واستعداد الشركة لبيعه بثمن تكلفته وبدون تحقيق أي ربح فيه”.

وفي إتصال لـ”آشكاين” مع حورية السدراتي، مسؤولة التواصل بشركة ” دنون سنطرال”، قالت “إنها لا يمكنها التعليق على ذلك لأنها فقط مكلفة بالتواصل مع وسائل الإعلام، وليس التعبير عن مواقف الشركة التي تشتغل بها”.

ورغم أن “آشكاين”، أرسلت سؤالا عبر البريد الإلكتروني، للسدراتي من أجل أن تحيله على الجهة المكلفة كما قالت، إلا أنه وغم مرور  أزيد من 24 ساعة لم يتم التوصل بأي رد”، مما يفسر أن الشركة المذكورة والمكلفين بالتواصل بها تحاشو الخوض في هذا الموضوع وتجاهلوا النداء المذكور نظرا لما آثاره من سخط لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حيت كانت له نتائج عكسية بعد أن أعلن أشخص جدد دخوله في حملة المقاطعة.

ويشار أن الدعوة لوقف مقاطعة شركة سنطرال، التي وقع عليها أزيد من 40 شخص، جاءت مباشرة بعد الزيارة التي قام بها المدير العام لمجموعة “دانون” للمغرب، والتي التقى فيها ببعض العائلات المغربية، قبل أن يعد باتخاذ اجراءات جديدة بخصوص أسعار مادة الحليب.

وعللت أصحاب الدعوة، إطلاقهم لهذا النداء، بالقول: “لأن المقاطعة، كما شاركنا فيها، لم تكن يوما تهدف إلى تدمير أي مجهود استثماري، وإنما كان هدفها الدفع برؤوس الأموال إلى احترام القوانين واحترام المنافسة وعدم سرقة أرزاق الناس من خلال الاحتكار ورفع الأسعار والتحكم المسبق فيها ضدا على منطق السوق وضدا على القدرة الشرائية لعموم المواطنين”، على حد تعبيرهم، مضيفين، “وحيث إننا متمسكون بالمقاطعة كسلاح نستعمله كلما دعت الضرورة إلى ذلك، وبالتالي علينا أن نحافظ على فعاليتها ونقوي ثقة المواطنات والمواطنين في نجاعتها، وتفاعلا مع المقترحات المعلَنة من شركة الحليب المعنية، وحتى تبقى المقاطعة سلاحا وهّاجاً قويا بيد المغاربة، يكون بإمكانهم أن يستعملوه في المستقبل من أجل مطالب مشابهة”.