لماذا وإلى أين ؟

 رغم تعليق أساتذة “التعاقُد” معركة النقاط.. وزارة التربية ترفضُ التراجع عن قرارات التوقيف

يبدو أن معركة شد الحبل بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وبين “التنسيقية الوطنية  للأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد”، ستأخذ منحى آخر بعد مضاعفة الوزارة لعدد الأساتذة الموقوفين بسبب عدم تسليم نقط المراقبة والامتناع عن صرف أجورهم، رغم  تراجع التنسيقية عن هذه الخطوة بشرط سحب التوقيفات، وهو ما تستعد التنسيقية المذكورة لمواجهته بمزيد من التصعيد وفق ما أكده أحد قياديها لجريدة “آشكاين”,

في هذا السياق، اوضح عضو لجنة الإعلام الوطنية للتنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد”، سعد عبيل أنه “بعد صدور بيان المجلس الوطني الأخير الذي دعا للتراجع عن خطوة عدم تسليم النقط للإدارة، هذا الصباح الإثنين كان الأساتذة في استعداد لمسك النقط في كل مديرية من المديريات في المغرب بأكمله، وحاولوا صباح اليوم الإثنين 20 فبراير الجاري، الإطمئنان على سحب توقيفاتهم ليباشروا مسألة مسك النقط”.

ولفت عبيل الانتباه، في تصريحه لـ”آشكاين”، إلى أنهم “في سلا مثلا كان المدير الإقليمي قد وعدهم أنه سيسحب التوقيفات مقابل ضمانات بأن الأساتذة سيقومون بإدخال النقط، لكنهم تفاجؤوا هذا الصباح بأن المدير الإقليمي تنكر لوعده وقوله إنه لم يتفق معهم على هذا الأمر، وأن هذا الملف لم يعد تحت يده بل تجاوزه إلى السلطة المركزية، وأنه علينا التواصل مع الوزارة التي يمكنها التحكم في هذا الأمر وليس هو”.

وأكد عبيل على أنه “في الوقت الذي كانت فيه التوقيفات في حدود عدد معين، تضاعف العدد عدة مرات، فمثل في سلا كان لدينا توقيف واحد وأصبح الآن 40 توقيفا، ونفس الشيء بالنسبة للمديريات التي كانت لديها 200 أصبحت لديها 400 توقيف، ومن كان لديها ألف توقيف أصبح لديها 1500 توقيف، بمعنى تضاعف عدد التوقيفات”.

وأشار إلى أنه “بالعودة إلى وثيقة التوقيفات عن العمل نجد أن هذا التوقيف ينص على أنه يستلزم توقيف الأجرة، وهو ما اعتبرناه بمثابة توقيف للأجرة”.

وشدد عبيل على أنهم “سيتفاعلون مع هذه المستجدات، لأنهم تراجعوا عن الخطوة بحسن نية، وأعطوا إشارة للوزارة بأننا مضربون اليوم وغدا، وتراجعنا عن الخطوة، بمعنى أنه بمجرد سحب التوقيفات سنعود للعمل يوم الأربعاء ويبقى الحوار من خلال الوساطة التي كانت بيننا وبين النقابات وبين مجموعة من جمعيات الآباء، الفدرالية والكوفدرالية، إضافة إلى النقابات”.

وأضاف أنهم “استغربوا بعد هذه المستجدات، ما يعني أن المعركة ستأخذ منحى آخر”، موردا قوله: “كنا ننتظر أن نقوم بمسك النقط ويتم سحب التوقيفات وتبقى مسألة الحوار، لكن لا شيء من هذا كان، بل تفاجأنا بأن التوقيفات زاد عددها، ومواجهتنا بلغة أخرى من التهديد وغيرها”.

وعن سؤال “آشكاين” عن الخطوات التي يمكنها أن تتخذها التنسيقية حيال هذا الأمر، أكد عبيل على أنه “بعد هذه المستجدات فالأكيد أننا سنمضي في تمديد الإضراب، ويمكن أن تأخذ المعركة منحى آخر من التصعيد وأشكال ميدانية”.

وكانت “التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد”، قد أوضحت في بلاغ سابق لها، أنه “وتعبيرا منا عن التفاعل الإيجابي والإرادة المسؤولة لحل الملف في شموليته واستجابة لمجموعة من المبادرات والمناشدات التي تلقتها التنسيقية الوطنية من بعض الهيئات والإطارات، وبعد نقاش مسؤول داخل الجموع والهياكل المحلية والإقليمية والجهوية والوطنية؛ تقرر تعليق خطوة عدم تسليم نقط وأوراق الفروض للإدارة”.

وفي المقابل، أكد البلاغ الذي توصلت “آشكاين” بنظير منه، على “استمرار الأساتذة أطر الأكاديميات في مقاطعة منظومة مسار وكل ما يتعلق بها، مع الإبقاء على الإضراب الوطني يومي 20 و 21 فبراير، مشيرا إلى أن الإضراب قابل للتمديد في حال عدم التزام الوزارة الوصية بخلاصات اللقاءات التواصلية المنعقدة مع مختلف الإطارات، خاصة سحب كل الإجراءات المتخذة في حق الأساتذة والأستاذات وأطر الدعم من توقيفات، إعذارت، تنبيهات، استفسارات وفتح حوار جاد حول الملف المطلبي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

10 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
أبو جوهرة
المعلق(ة)
22 فبراير 2023 12:39

صراحة مهزلة . كيف تقبل بالتعاقد ثم تتنكر له وتقول بأنه فرض عليك؟ الضحية هم أبناء المواطنين البسطاء ، فقد أصبح حقهم في التمدرس ورقة ضغط في أيدي من لا ضمير لهم . يتغيبون لمدة طويلة ويطلبون الأجور !!!
خطوة التوقيف جاءت متأخرة في حق هؤلاء .

حنظلة
المعلق(ة)
22 فبراير 2023 09:59

تعامل الوزارة بهذا المنطق هو مجرد محاولة لربح الوقت وتشتيت الوحدة والتآزر الذي أبانت عنه هذه التنسيقية…
هكذا تعاملوا مع الأحزاب والنقابات وغيرهما…

Samir idrissi
المعلق(ة)
21 فبراير 2023 16:03

الاساتذة المتعاقدون جعلوا من تلميد المدرسة العمومية ايابناءنا نحن الفقراء الشماعة التي يضعون غليها مشاكلهم. كان الأجدر بهم ترك التلميذ جانبا والبحت عن اساليب اخرى للدفاع عن مطالبهم مع لا يوجد شيء اسمه فرض عليهم التعاقد .فالتعاقد تراضي بين طرفين قبل التوقيع

علي
المعلق(ة)
21 فبراير 2023 12:08

سبق وأن علقوا الإضراب المفتوح عندما علموا بأن الوزارة تعمل على تعويضهم بسد الخصاص.والآن يعلقون مقاطعة مسار بحجة مراعاة مصلحة المتعلم .وكأن هذا المتعلم وليد اللحظة.

جدبدي
المعلق(ة)
21 فبراير 2023 05:43

قرار صائب و معقول رغم انه اتى متاخرا . لقد افقدتم العقود لمصداقيتها ٍ فكبف انكم تمضون عقودا بمحض ارادتكم و تتراجعون عليها بعد حين. هذا لعب الدراري . تحزموا و ترزمرا راه ما يفع غبر المعقول. ايوا سيروا شوفو دابا شكون يدير فيكم الثقة و ينفدكم من الشوماج .

Oustadoun
المعلق(ة)
21 فبراير 2023 00:57

هذا هو المعقول . في رأيي لقد تأخرت الدولة في اتخاذ هذا الموقف الحازم إلى حد ما .
لقد تجاوز هؤلاء المتقاعسين كل الحدود لذا وجب زجرهم.
كفى

علا احجرير
المعلق(ة)
21 فبراير 2023 00:02

يجب وضع حد لهذا العبث تغول التنسيقية يضرب مصالح ابناء وبنات الفقراء والعبث بمستقبلهم الدراسي الشعب يعاني من الفقر وقلة فرص العمل وغلاء المعيشة وابناؤهم رهينة صراع لا ناقة لهم ولا جمل فيه البلد برمته يواجه حملة مسعورة من عدة اطراف خارجية تهدد وحدة واستقرار البلد والجبهة الداخلية تنخرها مصالح فئوية الى اين نسير اذا لم تواجه هذه المجازفات بصرامة ومسؤولية قد يحترق الاخضر واليابس دعوا الانانية وكفاكم استعراضا للعضلات وضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار واسمحوا لابناء الفقراء بالدراسة ومدوهم بنتائجهم واياكم والظلم انه ظلمات يوم القيامة

محمد
المعلق(ة)
20 فبراير 2023 22:30

مع الأسف الاساتذه ضيعوا اوقات تلاميذ الطبقة المتوسطة والفقيرة التي لاتستطيع تسجيل أبناءها بالمدارس الخصوصية.
لماذا لا يقومون بالاضراب ايام العطل ؟
لذا يجب على الوزارة أن تتخذ الإجراءات القانونية في حق المتخلفين عن تقديم واجبهم بالمدارس

الصحراوي المغربي
المعلق(ة)
20 فبراير 2023 22:05

في هده البلاد ان تكلمت على حقك فسوف تحارب كاننا في دولة لازالت مستعمرة او ربما هدا الفكر الدي تركه الاستعمار.ما يقع الان لا يبشر بالخير ربما سيدخلنا في صراعات متصعيد الدي لا تحمل عقباه البلاد لت اقول بان الضرر سيكون عل ابناءنا بل على البلاد بسبب تعنت المسؤولين والدين لهم طنسيات اجنبية ورصيد في الابناك الخارجية اي يحسبون انفسهم اجنبيين بمعنى مستعمرين

الحراق
المعلق(ة)
20 فبراير 2023 20:43

..للاسف صار الكل يشمت في الاستاذ..وكأنه سبب المشاكل التي يتخبط فيها القطاع والمجتمع ..وما إلى ذلك…الحل ليس في يد الوزارة بل الحل في يد من هو اقوى من الوزارة والحكومة..اتمنى أن تنقشع هاته العمامة السوداء على مربي الأجيال..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

10
0
أضف تعليقكx
()
x