لماذا وإلى أين ؟

مُتّــهِمة لمجرد تحكي للقاضي تفاصيلَ “ليلة الاغتصاب”

نشرت مارين أمريكا، صحافية بالإذاعة الفرنسية الدولية (RFI) تفاصيل جلسة هذا الصباح من اليوم الثاني من محاكمة المغني المغربي، سعد لمجرد بباريس، التي تعود وقائعها إلى سنة 2016 داخل إحدى الفنادق الفخمة بذات العاصمة.

وقالت مارين عبر مجموعة من التغريدات على حسابها بـ “تويتر” إن القاضي استمع لمتهمة سعد، لورا، إذ وقفت بمنصة الإدلاء بالشهادة، وقدمت نفسها بصوت واضح ثم استرسلت في رواية ما وقع في تلك الليلة.

وأوردت لورا أنها التقت لمجرد في سهرة بملهى ليلي وتبادلا أطراف الحديث عن المغرب و عن سهرة سعد، مبرزة بالقول: “كنت مستمتعة و تجاوبت معه وبالتالي وافقت على إكمال السهرة معه و مع صديقيه، شاب وفتاة.

وأضافت “كانوا يعتزمون الذهاب إلى ملهى ليلي آخر، إلا أن لمجرد أخبرها بأنهم يريدون الذهاب إلى الفندق بعدما تعذر عليه الحصول على بطاقة الشخصيات المهمة التي كان يرغب فيها، وبدأو بتعاطي المخدرات إلا هي قبل رحيلهم”، حسب قولها.

وحاول لمجرد، تردف المتحدثة، تقبيلها عدة مرات لكنها رفضت لأن غرضها كان الإستمتاع والرقص على أنغام الموسيقى، وفي الوقت الذي اشتد فيه الصخب والضوضاء قررا الذهاب إلى الفندق على أن يلتحق بهما الثنائي الآخر والذي قالت إنه لم ينضم إليهما بتاتا.

وكشفت لورا أنه وبعد وصولهما إلى غرفة لمجرد بالفندق تبادلا القبل بشكل تلقائي، للتفاجأ بعدها بطرحها على الأرض ليصطدم رأسها بالأرضية دون أن تفهم ما يقع، بحسب قولها.

وبصوت متقطع سجلت أن “لمعلم” حاول تقبيلها من جديد لكنها أبعدت وجهها عنه على اعتبار أنها لم تفهم القصد من العنف الذي مورس عليها للتو، فحاول بعدها لمسها لتجهش بالبكاء وتتوسله أن يتوقف.

وشددت لورا على أنها تعرضت للضرب والإغتصاب ثم الضرب من جديد، ليتوقف لمجرد بعدها وتحاول الاختباء في الحمام على أن يهدأ الوحش الذي بداخله، بحسب وصفها، مضيفة “وكأنه كان شخصان يسكنان جسد لمجرد، شخص لطيف ومحترم وشخص عنيف يحب رؤية الآخر يتعذب”.

وتابعت أنه حاول تلطيف الجو بعد ذلك وعرض عليها 150 أورو و سوارا فضيا، مقابل صمتها، لكنها رفضت ذلك، ليعرض عليها بعد ذلك الزواج لترفض عرضه بالقول: “الناس لا يتزوجون بهذه الطريقة”.

لمجرد أصر على لورا، بحسب شهادتها، على الزواج منه وإسعادها بإنجاب أطفال، لكن رفضها المستمر دفع بالوحش الذي يسكنه للخروج مرة أخرى لتعنيفها، حيث مسكها من رقبتها وظنت لوهلة أنها في عداد الموتى قبل أن تتمكن من الهرب خارج الغرفة، تروي لورا وهي تبكي بقاعة المحكمة.

وأشارت لورا إلى أنها التقت موظفين برواق الفندق، عامل ومنظفة الغرف والذين أدليا بشهادتهما في الواقعة، مسترسلة في الحديث عن الأذى النفسي الذي لحقها ولحق عائلتها بسبب ما تطرقت له الصحف والقنوات التلفزية في الموضوع، الأمر الذي دفعها، بحسبها، إلى تغيير حياتها، من مقر السكنى وكذا العمل ومحاولة الاختباء من الإعلام.

وأودع لمجرد السجن إثر ذلك قبل إطلاق سراحه في أبريل 2017 مع إرغامه على وضع سوار إلكتروني لمراقبة تحركاته. ثم سُجن عام 2018 لفترة وجيزة بعدما وُجهت له تهمة اغتصاب شابة أخرى في مدينة سان تروبيه الفرنسية.

وفي موضوع آخر في الملف القضائي عينه، وُجهت إلى المغني تهمة الاغتصاب في أبريل 2017 على خلفية وقائع أوردتها شابة فرنسية مغربية تؤكد فيها تعرضها للاعتداء الجنسي والضرب على يد المغني في الدار البيضاء العام 2015.

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مواطن مغربي
المعلق(ة)
21 فبراير 2023 16:10

بغض النظر عما وقع في النازلة القانونية يجب علاجه نفسيا واحالته على محاربة الادمان .
مع الإشارة إلى أن القانون الجنائي الفرنسية يتشدد في عقوبة الاغتصاب.كما ان القطار وصل الى اخر المحطة وهاته هي ضريبة الشهرة .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x