2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلنت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي عن تخصيصها لجلسات استماع لخبراء تقنيين على المستوى الوطني والدولي في قضية ادعاءات تجسس المغرب على شخصيات من خلال نظام “بيغاسوس”.
كما أعلنت اللجنة الوطنية استقبال الخبير الأمريكي في تحليل برامج التجسس، جوناثان سكوت، كاتب تقرير ” Exonerating Morocco – disproving the Spyware “، الذي نُشر في 18 فبراير 2023، الذي برأ فيه المغرب من ادعاءات التجسس.
وأوضحت اللجنة في بيان نشرته على موقعها الرسمي، أنه منذ إصدار بلاغها الصحفي في 4 غشت 2021، تقوم “CNDP” بدراسة موضوع الادعاءات التقنية غير المثبتة لمختبر ” Citizen Lab ” ومنظمة العفو الدولية ” Amnesty International ” وجمعية قصص محظورة ” Forbidden Stories . ”
وقررت اللجنة القيام بجلسات استماع مع جميع الخبراء التقنيين، الوطنيين والدوليين، الراغبين في تقديم تحليلاتهم واستنتاجاتهم ومشاركتها شريطة أن تستند إلى منهجيات واقعية وحقائق مثبتة، وذلك بالنظر لأن مختلف الجهات الفاعلة تتعامل مع الحقائق المزعومة لعدة أشهر دون تقديم دلائل، يقول البلاغ.
ويعتبر ذات المصدر أن اللجنة لا تستند إلا على الحقائق المثبتة وتعمل وفقًا لمقتضيات القانون 09.08 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي.
وشددت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي (CNDP) مواصلة مشاوراتها مع الخبراء الوطنيين والدوليين الراغبين في تقاسم تجاربهم حول الموضوع.و سبق للخبير المعلوماتي الأمريكي أن نشر تقريرا مفصلا مكونا من 25 صفحة، يؤكد تحامل جهات ضد المغرب لتوريطه في قضية التجسس المزعوم، مؤكدا غياب أدلة حول وجود جرائم رقمية في بيانات الكمبيوتر التي اعتمد عليها “سيتزن لاب” لاتهام المغرب.
ويذكر أن الخبير الأمريكي دحض ادعاءات “أمنستي” حول علاقة المغرب ببرنامج “بيغاسوس”، مقدما دلائل حول إمكانية محاكاة إصابة جهاز ما بهجوم البرنامج المذكور، عن طريق استعمال “دومين” تابع لمنظمة العفو الدولية.
وقال جوناثان سكوت، عبر تدوينة له على حسابه الرسمي بـ”تويتر”، إنه طلب من 9 أشخاص حول العالم اختبار نظريته حول إمكانية تزوير عدوى “بيغاسوس”، عن طريق إرسال رسالة “واتساب” لهم، باستعمال “دومين” تابع لمنظمة العفو الدولية، ليتبين أن نتيجة اختباره كانت إيجابية ويقوم بتسجيل هجوم مزور للبرنامج المذكور على هواتف 8 أشخاص من أصل 9.
وعلاقة بالموضوع، كشف الفرنسي أوليفيي باراتيللي، محامي المملكة المغربية بباريس، أن محكمة الاستئناف ستنظر في القضية التي رفعتها الرباط ضد مزاعم استخدام نظام التجسس “بيغاسوس” على شخصيات حقوقية وسياسية وإعلامية، وذلك بتاريخ 15 أبريل المقبل.
وتأتي هذه الجلسة بمحكمة الاستئناف، بعدما رفضت العدالة الفرنسية في مرحلة التقاضي الأولى، الشكاوى التي رفعها المغرب من أجل إنصافه من التشهير به في قضية أثارت الجدل داخل وخارج المغرب.
أوضح باراتيللي خلال استضافته بإذاعة فرنسا الدولية (RFI) أن المغرب مصر على إظهار الحقيقة كاملة، وانتصب كطرف مدني في قضية “بيغاسوس”، مبرزا أن الأمر اليوم لا يعود للمملكة من أجل إثباث أنه لم يستخدم “بيغاسوس”.
وإنما، يردف المتحدث، الكرة اليوم لدى الجهات التي تتهم المغرب اتهامات باطلة لا تستند إلى أي دليل أو حجة على ما تزعمه، مؤكدا أن المغرب يسعى لرد الاعتبار إلى أجهزته، وسيما أجهزة المخابرات المغربية التي وجهت لها هذه الاتهامات.
وجدد محامي المملكة نفيه بكون المغرب استخدم نظام التجسس “بيغاسوس” الذي تصنعه شركة “إن إس أو” الإسرائيلية أو حتى امتلاكه له.
ورفع المغرب سنة 2021 دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية في باريس ضد منظمتي “فوربيدن ستوريز” والعفو الدولية (أمنستي) وبعض وسائل الإعلام الفرنسية بتهمة التشهير، بعدما زعمت المنظمتان أن الرباط تتجسس على شخصيات معروفة من خلال برنامج تجسس إسرائيلي.
وفي هذا السياق سبق لباراتيلي التأكيد على أنه “لم يتم تقديم أي دليل حتى الآن” ضد المغرب، منددا بـ “التلاعب الكبير بالمعلومات” و “الإشاعة الهائلة” التي استهدفت المملكة وإداراتها.