لماذا وإلى أين ؟

ألباريس يكشفُ سبب تأخر إعادة فتح الجمارك التجارية لسبتة و مليلية

لا يزال التجار الإسبان في كل من سبتة ومليلية المحتلتين، ينتظرون بفارغ الصبر عودة نشاط التصدير والاستيراد التجاري عبر معبري سبتة ومليلية المحتلتين، والذي كان من المفترض أن يتم بداية يناير الماضي تزامنا مع انعقاد القمة رفيعة المستوى بين الرباط ومدريد.

وفي ظل تغيير تاريخ إعادة فتح الجمارك بالمعبرين المذكورين، كشف وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس عن سبب التأخر والتأجيل، حيث أورد أن كلا البلدين، أي المغرب وإسبانيا، لا يرغبان في عودة مشاهد الاكتظاظ والازدحام الذي كانت تشهده المنطقتان لسنوات.

وأوضح ألباريس خلال لقاءه بلجنة الخارجية في البرلمان الإسباني، بحسب ما نشرته صحيفة “إلموندو” واسعة الانتشار، أن البلدين يعملان على تحسين ظروف إعادة فتح الجمارك التجارية لتجنب الصور التي تسيء لنشاط العبور بالمنطقة، مبرزا أن هذه الجمارك تخضع حاليا لعميلة التجريب على أن يتم إعادة فتحها رسميا في وقت قريب.

وفي الوقت الذي ترى فيه الصحيفة أن هنالك غموضا يكتنف هذا الموضوع، خصوصا وأن تعليق النشاط الجمركي يتجاوز 3 سنوات منذ توقفه سنة 2018، فإن وزير الشؤون الخارجية الإسبانية كان أكثر حذرا من إعطاء أي تاريخ محدد لانطلاق وعودة النشاط الجمركي .

وأعرب عدد من التجار في مدينة مليلية في الأيام القليلة الماضية عن استيائهم من تأخر عودة النشاط التجاري الجمركي مع المغرب، مشيرين إلى أن الوضع الحالي أثر على تجارتهم واقتصاد المدينة بشكل كبير منذ الإيقاف في 2018، إضافة إلى تداعيات وباء كورونا على الاقتصاد.

وأشار ذات المصدر إلى أن استمرار عدم تقديم أي تاريخ محدد لعودة النشاط التجاري بالمنطقة يثير حفيظة واستياء العديد من التجار الذين تأثروا بفعل أزمة التوقف هذه إضافة إلى تداعيات وباء “كورونا”، خصوصا وأن نشاط التجارة على مستوى المعبرين مع المغرب تحقق رواجا كبيرا وتدر عليهم مبالغ مهمة.

وقبِل المغرب بتحويل مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، إلى نقطة رسمية للجمارك. ويأتي القرار أياما قليلة قبل القمة المغربية- الإسبانية التي تراهن عليها الرباط كثيرا، لاسيما في ظل توتر علاقاتها مع المؤسسات الأوروبية ومع فرنسا.

وأفادت وزارة الخارجية الإسبانية في وقت سابق، عن البدء بالعمل في تحويل مدينتي سبتة ومليلية إلى نقطتين للتصدير والاستيراد بين البلدين، واعتبرت أن الأمر يتعلق بمنعطف في تاريخ البلدين.

وأعلنت السلطات الإسبانية في سبتة، مؤخرا، عن عودة استيراد السمك المغربي على متن الشاحنات المتخصصة عبر المعبر البري ، وهو ما يعطي مؤشرات عن قرب افتتاح الجمارك التجارية بمعبر “تراخال” (باب سبتة).

وأوردت تقارير محلية بسبتة المحتلة، أن السلطات المحلية بالمدينة أنشأت مكتبا صحيا بالمعبر الحدودي كقسم فرعي للجمارك التجارية، للقيام بمهام مراقبة السمك وفحصه والتحقق من صحته وسلامته، قبل السماح له بدخول مدينة سبتة والتوجه إلى الأسواق المحلية.

يذكر أن المغرب لم يصدر أي بلاغ رسمي حول تاريخ إعادة فتح الجمارك التجارية مع إسبانيا أو وضح سبب التأجيل في كل مرة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x