لماذا وإلى أين ؟

شقير: إعلانُ إسرائيل تشييد سفارة بالرباط فيه نوعٌ من التمويه (فيديو)

أزيد من سنتين مرتا على استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، والدبلوماسيتان معا لا تمتلكان سفارة بأراضي بعضها البعض، سوى مكاتب اتصال بكل من الرباط وتل أبيب. وفي هذا الصدد، أعلن مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، في تغريدة على حسابه بـ “تويتر” الشروع رسميا في تشييد مبنى لسفارته بالعاصمة الرباط”.

وأوضح المكتب أن السفارة ستكون جاهزة خلال سنة من الآن، حيث علقت رئيسته، ألونا فيشر قائلة: “إنها لحظة تاريخية، ونحن فرحون جدا بوجودنا هنا اليوم وبعون الله خلال سنة واحدة سيكون لدينا منزل خاص بنا”، مضيفة “لن تكون سفارة فحسب، بل بيتا لجميع الإسرائيليين في المغرب، إننا فخورون بهذه الخطوة المهمة”. وتم إرفاق التغريدة بفيديو يوضح أطوار وأشغال تشييد السفارة.

وفي هذا الصدد، أورد المحلل السياسي والباحث الأكاديمي، محمد شقير، أن إعلان إسرائيل تشييد سفارته بالرباط وتحديد تاريخ جاهزيتها فيه نوع من عدم الضبط والتمويه، لعدة اعتبارات، خاصة وأنه يأتي في ظرفية تأجيل اجتماع “النقب” الذي كان مقررا عقده بالأقاليم الصحراوية المغربية في مارس المقبل.

وأوضح شقير أن من بين السياق أيضا، أن المغرب الذي يوازن في علاقاته مع إسرائيل وفلسطين، ندد مؤخرا بالإنتهاكات الجسيمة التي ترتكبها حكومة تل أبيب والتي تعتبر أكثر تطرفا، مسترسلا “وهو ما يدفع المغرب للتريث وإعادة النظر في إمكانية تشييد سفارته بإسرائيل”.

وشدد المتحدث في تصريح لـ “آشكاين” أن هناك اختلافا في وجهات النظر، بحيث إن المغرب يعتبر تشييد سفارة في بلد ما يجب أن يتم بشكل متدرج لأنها مرحلة تحتاج إلى الكثير من الوقت والمفاوضات، وهو أمر إجرائي بقدر ما هو سياسي، وبالتاللي يحتاج لإجراءات مادية إلى جانب العثور على وعاء عقاري والترخيص لملكيته.

أما من جهة إسرائيل، يردف المحلل السياسي، فإنها طالما كانت لها رغبة في تواجد تمثيلياتها في باقي البلدان، خاصة المغرب، مؤكدا أن التغريدة التي تحدثت عن هذا التشييد فيها تمويه وتسرع وغير ملائمة مع السياق والظرفية الحالية.

وختم شقير تصريحه بالقول إن أولوية المغرب في علاقاته مع إسرائيل لا تركز على الصعيد الدبلوماسي، وإنما بشكل أكبر على ما هو اقتصادي وأمني عسكري، مشددا بالقول: “وبالتالي تدشين سفارة المغرب بتل أبيب حاليا أو على المستوى القصير غير مطروحة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
ج. م
المعلق(ة)
24 فبراير 2023 19:36

لاعهد ولاميثاق مع اليهود لقد خانوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتلوا أنبياء كثر وانظروا ماذا يفعلون بالقدس وفلسطين فكيف يمكن أن يكونوا اصدقاء. الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم (ولن ترضى عنك اليهود ولاالنصارى حتى تتبع ملتهم) فحداري َمن اليهود على الخصوص لانهم اشد عداوة للمسلمين وهذا واضح عبر تاريخهم.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x