لماذا وإلى أين ؟

احتجاجاتٌ بمُخيَّمات تندوف تُلغي مراسيم تبادُل “سلط” بين قيادة البوليساريو (فيديو)

تعيش مخيمات تندوف على وقع الغليان في الآونة الأخيرة، خاصة بعد توالي عمليات الهجوم المسلحة التي تقودها عصابات مدججة بالسيوف والأسلحة النارية ترعاها قيادة البوليساريو، وفق ما أورد منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي من داخل المخيمات(فورساتين)، حيث امتد هذا الغليان إلى احتجاجات من رجال ونساء على قيادة الجبهة وصلت حد الإحتجاج بالتوازي مع “أنشطة رسمية” تعلنها قيادة البوليساريو.

وفي هذا السياق، أوضح منتدى “فروستانين”، أن “الإحتجاجات بالمخيمات تتسارع بشكل لافت، واتسعت الدائرة لتشمل المواطنين العاديين ولم تعد حصرا على المتضررين أو المعارضين أو الطامحين إلى الإنصاف” .

وأكد المنتدى المذكور أن “الساكنة قد بدأت تتحرر من عقدة الخوف، وانطلقت باحثة بنفسها و بوسائلها الذاتية عن الانعتاق وأخذ حقها بذراعها بدل الانتظار ولطم الخدود، والتعويل على تغيير منشود لن يأتي مع قيادة متغطرسة ظالمة لا يهمها من الأمر سوى ما تجنيه من المخيمات ومن التسيير و التناوب على مناصب القيادة مع ما يدره من أرباح وامتيازات لا تنبض”.

موردا أنه “بعد احتجاجات الرابوني أول أمس، انطلقت احتجاجات جديدة لكن على نطاق أوسع، مستهدفة القيادة دون مواربة أو مراوغة، ومستهدفة لأول مرة أنشطة المسؤولين بجبهة البوليساريو، حيث أوقفت مراسيم تسليم المهام بين ما يسمى والية مخيم السمارة السابقة وخليفتها على رأس نفس الولاية، ما تسبب في وقف إجراءات التسليم، واضطرت القيادة الى تهريب المراسيم الى دائرة المحبس، لتلتحق مجموعة من النسوة بالمكان وتمنع من جديد تسليم السلط، ما استدعى الإستعانة بما يسمى “شرطة البوليساريو” لضمان سلاسة التسليم”.

وأشار المصدر نفسه إلى أن “والية السمارة السابقة، عينت مؤخرا في ما تطلق عليه البوليساريو “وزيرة للداخلية”، وتلاحقها العديد من الشبهات، ومعروف قربها من ابراهيم غالي، الذي يفرضها في كل الأمور والمسؤوليات ويقيم المؤتمرات والملتقيات أينما تواجدت المعنية بالأمر، لدرجة تعيينها قبل أيام وزيرة للداخلية في سابقة بجبهة البوليساريو وتقديمها على عشرات القادة والمسؤولين البارزين بالبوليساريو ، حتى نفهم أهمية المرأة لدى غالي” .

وخلص “فورساتين” أن “الساكنة باحتجاجها، فإنها تضع النقط على الحروف، وإن كانت تحتج على سوء الأوضاع الأمنية وهشاشتها، وما شهده مخيم السمارة وقبله أوسرد من هجوم مسلح، وتبادل إطلاق النار قبل أيام، وما تلاه من هجوم على “مركز الشرطة”، وما سبقه من نهب وسرقات واختطافات، فإنها بالضرورة تستهدف بشكل واضح المسؤولة المعينة وعلاقتها بإبراهيم غالي، وأبعد من ذلك تستهدف من خلالهما قيادة البوليساريو جميعها، بتدبيرها وظلمها ومتاجرتها بمأساة الساكنة، وهي خطوة جريئة سيكون لها ما بعدها، وستكون بداية الانعتاق والحرية من قيادة السوء، فالأمر بات قاب قوسين من الحدوث، وإن غدا لناظره لقريب”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x