لماذا وإلى أين ؟

أقصبي يكشفُ خطة وسطاء أسواق الجملة لرفْـع الأسعار (فيديو)

قال الخبير الاقتصادي، نجيب أقصبي، إن أحد أهم الأسباب الرئيسية التي تجعل أسعار المواد الاستهلاكية ترتفع بشكل كبير هم الوسطاء ولوبي أسواق الجملة.

وأشار أقصبي خلال حلوله ضيف على برنامج آشكاين مع هشام، إلى أن تعدد وكثرة الوسطاء يرفع أسعار المنتجات الفلاحية بالأسواق غير المنظمة إلى عشرات المرات، مبرزا أن بعض الإحصائيات تشير مثلا إلى أن الفلاح قد يبيع بضاعة ما بدرهمين للكيلوغرام، لكنها تصل للمستهلك بما يناهز 20 درهما للكيلوغرام.

ويقول أقصبي في ذات البرنامج الذي يبث على منبر ”آشكاين” وصفحاته بمنصات التواصل وكذا التلفزة البلجيكية مغرب تيفي، (يقول) “إن رأس المشكل هو أسواق الجملة وما تعيشه من عشوائية نظرا لكون القانون المنظم لها يعود إلى الستينات، وتعدد الوسطاء”، مبرزا أن هناك ”وسطاء الجملة و وسطاء بنصف الجملة و وسطاء بالتقسيط و وسطاء يشترون من مخارج الضيعات وأخرين يشترون ما ترفض الأسواق الخارجية قبوله لانعدام المعايير.. وهو ما يرفع الأسعار عدة مرات”.

وأوضح ذات الخبير “أن هناك تجارا للجملة لا يملكون سوى مربعا في السوق من أجل إنزال بضاعتهم، قبل أن يعيدوا إرسالها إلى جهات أخرى ويربحوا 2 أو 3 في المائة على رقم المعاملات وهي أرباح طائلة دون أية قيمة مضافة”.

وأكد المتحدث أن “هؤلاء التجار، إن صح التعبير، لأنهم في حقيقة الأمر ليسوا كذلك، يأخذون هذا الامتياز بأسواق الجملة بحكم علاقات سياسية و قرابة مع سلطة معينة وباك صاحبي بمنطق الريع السياسي”.

و شدد أقصبي على أن المسؤول على الوضع هي “الحكومة”، مشددا على أنه “لا يمكن القول بكونه وضع غير قانوني، لوجود فراغ قانوني، وليس هناك إرادة لتنظيم هذه الأسواق رغم وجود عدة حلول، ورغم العديد من التقارير،  لأن هناك لوبي مستفيد من بقاء الوضع كما هو عليه”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
26 فبراير 2023 20:26

سياسة تجهز على الفلاح الذي يبيع بضاعته بتمن بخص ينتجها من عرق جبينه والمستهلك الذي تصله البضاعة بثمن خيالي، والمستفيد الوحيد هو الوسيط الذي ينصب على الاثنين معا، عبر سياسة ريعية تحميها حكومة أرادت بهتانا ان تسمي نفسها حكومة اجتماعية.

بوجمعة
المعلق(ة)
25 فبراير 2023 23:53

الآن،الكل على علم بان المحتكر ، بعقليته الريعية بامتياز ، أصبح فعلا عنصرا نشيطا ( الى جانب متغيرات أخرى) في تحديد مستويات الأسعار الحالية. ومن المؤكد ايضا أن نشاطه يزدهر دائما ارتباطا ( en corrélation ) مع :
– كلما طغت الازمات في الأسواق واختلالات في قواعد المنافسة الشريفة وفي العرض والطلب بالاسواق .
– انعدام البدائل المنتجة لإعادة توظيف إمكانات المحتكر في قطاعات اخرى مقابل وجود اغراءات تراكم هوامش الربح في قطاعات أساسية أخرى.
– ضعف الإمكانات المادية والثقافية لدى المنتج للتسويق المباشر للمنتوج .
– رفع يد الجهة العمومية المسؤولة حين التتبع والمساعدة وتوفير البنيات وآليات القانون لضبط مسالك التوزيع ضرورية .
حاليا ، الاحتكار مع الأسف أصبح يهيمن مباشرة على المنتج ودون ضوابط تذكر ومتواجد بحدة في مكان جني الثمار وإعداد المنتوج . وهي المرحلة الخبيثة التي تنسج فيها القواعد اللاقتصادية واعداد السريات للعبث بحجم عرض المنتوج وسعره وجودته وفق برامج منسقة وشبكية مضرة للمنتج والمستهلك والدولة. وشكرا .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x