لماذا وإلى أين ؟

إدانة لمجرد بتهمة الاغتصاب تقسم مغاربة الويب

يحظى المُغني سعد لمجرد بشهرة واسعة داخل المغرب وخارجه، وخلق الأمر انقساما واسعا في صفوف المغاربة بعد إدانته بالسجن 6 سنوات نافذة في قضية اغتصاب.

مواقع التواصل الاجتماعي، ضجت منذ صدور الحكم، مساء أمس الجمعة 24 فبراير الجاري، بآراء منقسمة بين ”متعاطف” مع لمجرد، وبين من يرى أنه ”مذنب” ويستحق الإدانة، فيما آخرون اعتبروا محاكمته درسا للمحاكمة التي توفرت فيها شروط المحاكمة العادلة.

الصحافي مصطفى الفن، كتب تدوينة مرفوقة بصورة له مع لمجرد، يذهب فيها إلى أن ‘’شابا ناجحا وموهوبا ونجما كبيرا دمر ربما نفسه بنفسه بكيفية درامية”، مشيرا إلى الحزن الذي خلفه الحكم القضائي الذي نزل كـ”الصاعقة عليه وعلى عائلته وعلى محبيه”.

من جهة أخرى، ترى الموظفة بمكتب الاتصال الاسرائيلي شامة درشول، أن سعد ذهب ”ضحية مجتمع يطبع مع الاغتصاب، ومع التحرش، ومع العنف الجنسي”، مبرزة أن الأخير  ”نموذج للرجل المغربي الذي حتى لو سافر، وعاش في دول أخرى، ينسى ان هناك مجتمعات مختلفة عن مجتمعه، يقوم على احترام المسافة، والخصوصية، حتى مع زوجتك، بل حتى مع ابنائك”.

وواصلت درشول، في تدوينة لها، إلقاء المسؤولية على ”مجتمع لن تفهم عقليته”، جعلت لمجرد ”يعتقد أن كل امرأة ترفضه، وتسعى الى العدالة، مجرد امرأة تبحث عن الشهرة والمال.”

الصحفي المغربي المقيم في ألمانيا، إسماعيل عزام، تناول الأمر من وجهة نظر أخرى، حين أكد أن  لمجرد توفر على ”محاكمة عادلة”، بدليل أنه ”كان يحاكم وهو في حالة سراح لمدة تصل إلى حوالي ست سنوات، غنى خلالها وشارك في حفلات عديدة تزامنا مع استمرار محاكمته ولم يتعرض لتعسف من النيابة العامة ضده بهضم حقوقه كمتهم، رغم أنه أوقف في قضيتي اتهام بالاغتصاب في فرنسا فضلا عن اتهامات أخرى في الولايات المتحدة ولا يزال يملك إمكانية الاستئناف”.

في المقابل، خصص رواد على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك”، هاشتاغا للدفاع عن لمجرد، تحت وسم ”كل الدعم لسعد لمجرد”، مشيرا بعضهم إلى أن ”أنجح فنان في تاريخ المغرب يدان ب 6 سنوات حبس بتهمة الاغتصاب”.

كما أكد آخرون أن ذات المغني ذهب ضحية ”مافيا البغاء ومافيا تجارة الغناء”، وأيضا ”ضحية المنافسة غير الشريفة واختياراته في التسيير”.

بل ذهب آخرون أبعد من ذلك، حين ربطوا قضيته بكونه ”مغربيا مسلما”، داعين المسؤولين إلى ”الدفاع عن ابن بلدهم”.

في المقابل، يرى المحامي نوفل بعمري، أن سعد لمجرد ”حوكم بناء على اعترافه أمام القضاء و تقديمه للاعتذار لضحيته التي تقدمت بشكاية ضده و قد كانت شجاعة منه أن يقف أمامها و ينظر في عينيها ليقدم اعتذاره….و صدر الحكم”.

وأضاف ذات المحامي في تدوينة حول الموضوع أن خروج ”فنانين مغاربة واعلاميين للتضامن مع شخص تم اتهامه بالاغتصاب، فضيحة للمغرب الذي سيظهر فنانيه بمظهر المطبعين مع الاغتصاب!!!”

هذا، وقد سارع عدد من الفنانين المغاربة، مباشرة بعد صدور حكم الإدانة، مساء أمس، إلى التعبير عن تضامنهم مع لمجرد، أبرزهم لطيفة رأفت، الدوزي، زهير بهاوي، أحمد شوقي، سعيد شرف وغيرهم…

وبين هذا وذاك يبقى السؤال، هل لمجرد ضحية أم هو أبلغ درس عن استقلالية القضاء وكيفية إجراء محاكمة عادلة ودرسا اكون القانون فوق الجميع مهما بلغت سلطتهم وتروتهم وشهرتهم، خاصة إذا علمنا أن القضاء الذي أدان لمجرد هو نفسه الذي تابع عدد من المشاهير في مجالات مختلفة من الرياضة إلى الفن، وهو نفسه الذي تابع وأدان رؤساء سابقين للجمهورية الفرنسية!!

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
26 فبراير 2023 20:15

المغاربة ليسو في ترف فكري ومعيشي أمام موجة الغلاء التي تلهب جيوبهم ،حتى ينقسمو حول مغني مراهق كان راكب دماغو ويوزع نزواته يمينا وشمالا، يشرب الخمور ويستنشق الكوكايين ولا يراقب افعاله،فأريحونا من تحليلاتكم الغبية وكأننا نعيش في السويد.

حمو
المعلق(ة)
26 فبراير 2023 12:37

لا مجال لاستخدام عاطفة الوطن او الصداقة او الصحابة او أشباه الفن …… صدمت من موقف لطيفة رأفت لقد اساءت لتاريخها.
عندما عرضت الفيديوهات على بوعشرين ورفض مشاهدتها تيقنت انه يعرف مسبقا ما فيها، وعندما اجهشت لورا بالبكاء عند دخول سعد لقاعة المحكمة تيقنت انه اعتدى عليها.
هذا لا يعني اني اتشفى لا، لاني ارى فيه مغنيا ذو مؤهلات وخصائص ابعد بعد الشمس من الأرض من امثل بهاوي ودونية بطمة وسعيدة شرف.
مغني يحق له ان يمثل المغرب، فصوته مميز رشيق وعصري، ولكن ….

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x