لماذا وإلى أين ؟

”أصدقاء المغرب” يختفون وسط ”الأنتليجنسيا” الفرنسية بعد انتخاب ماكرون

صار أصدقاء المغرب، داخل ‘’الأنتليجنسيا’‘السياسية الفرنسية، أكثر ندرة، من أي وقت مضى، منذ انتخاب الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون على رأس فرنسا.

في هذا الصدد، أفادت مجلة ”جون أفريك”، أن المغرب، ظل ولفترة طويلة، يملك العديد من المؤيدين داخل الطبقة السياسية الفرنسية، مما خلق نوعا من السلاسة في تبادل المصالح بين الرباط و باريس.

وكشف ذات المنبر الإعلامي أن إعادة ترتيب الأوراق داخل دوائر القرار السياسي في فرنسا، بعد مجيء ماكرون، وغياب فاعلين أساسيين يتفاعلون مع التوجه المغربي، أضر كثيرا بالعلاقة المٌميزة التي كانت تجمع بين البلدين، على وقت غير بعيد.

وأوردت المجلة الناطقة بالفرنسية، نموذجا على ذلك وإن ظل معزولا، يتمثل في البرلماني الفرنسي تييري مارياني عن حزب التجمع الوطني، الذي وقف ضد التوصية غير الملزمة للبرلمان الأوروبي، حول وضعية حقوق الإنسان وحرية الصحافة بالمغرب.

وانتقد ذات البرلماني الفرنسي، في مداخلة له داخل البرلمان الأوروبي، تدخل الأخير في الشؤون الداخلية للمغرب، داعيا على الحفاظ ”الشراكة القائمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، والتي تعد ركيزة للسياسة الأوروبية في كل من إفريقيا والحوض المتوسط”.

وأبرز البرلماني الأوروبي، أن “العلاقات مع المغرب ضرورية (بالنسبة للاتحاد الأوروبي)، وذلك في مجالات الهجرة والاقتصاد والأمن والجيو-سياسة”، مؤكدا على ضرورة “الحفاظ على الحوار وتجديده” مع المملكة.

وساهم غياب ”أصدقاء المغرب”، داخل الطبقة السياسية داخل الأوساط الفرنسية، في وقوع ”سوء فهم كبير” في العديد من القضايا المشتركة بين البلدين، حيث كانت هذه الطبقة تلعب دورا محوريا في الحفاظ على التوازن في العلاقات بين البلدين.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
26 فبراير 2023 12:35

الطبقة السياسية الفرنسية المساندة للمغرب كانت فقط تلعب في الهامش السياسي للدولة العميقة في فرنسا والتي تختار الاستراتيحيات والاهذاف الكبرى، ما عدا ذالك فاولاد عبد الواحد واحد،٠ راينا دلك مع الاشتراكين ومع اللبراليين، ومع اليمينين،كما اليساريين والوسطيين، لان مصالح فرنسا ان كانت تتغير في الشكل مع العاملين على المسرح السياسي، فهي لا تتغير في العمق، وكما يقول المثل:ما حك جلدك مثل ظفرك.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x