2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هكذا حــافظ المغربُ على التوازن الإستراتيجي للقوى بشمال إفريقيا

كشف المنتدى غير الرسمي “فار ماروك” المهتم بأخبار الجيش المغربي، أن المملكة المغربية عملت خلال السنوات الأخيرة على تعزيز قدرات الردع لديها، دون شوشرة إعلامية وحشو للكلام بالصحافة، من أجل الحفاظ على التوازن الاستراتيجي للقوى بالمنطقة وخفض مستوى التوتر فيها.
ويرى المنتدى المذكور، أن هذه السياسة جاءت بعد “قيام بعض الدول بقطع علاقاتها مع المغرب دون سبب معين واستخدامها لمصطلحات تشكل تهديدا للأمن الاستراتيجي وسلامة مواطني وأراضي المملكة”، مضيفا أن المغرب باشر عبر شركائه الجدد، تزويد قواته بعتاد جديد يمنح بعدا ردعيا لقواتها البرية والجوية، وقريبا البحرية.
ومن بين الخطوات التي ستشرع فيها المملكة لمنح بُعْدٍ ردعي لقواتها البحرية، تطوير الدفاع الجوي عبر اقتناء بطاريات صينية وإسرائيلية وفرنسية قادرة على مجابهة كافة التهديدات الجوية والصاروخية على مديات مختلفة، وتعزيز أسراب المسيرات متعددة المهام، صينية و تركية و إسرائيلية.
كما ستشرع المملكة، وفق “فار ماروك”، في تطوير القدرات الصاروخية والنارية للمدفعية الملكية عبر اقتناء مجموعة من راجمات الصواريخ متعددة المدى صينية وإسرائيلية، وكذا اقتناء قاذفات للمسيرات الانتحارية بعيدة المدى قادرة على وأد أي تحرك معاد للمملكة، وتعزيز قدرات القوات الملكية الجوية بالقاذفات المجنحة دقيقة التوجيه، والصواريخ المضادة للسفن وصواريخ كروز، مع خلق نواة للدفاع الساحلي الصاروخي.
وإن كانت المملكة قد بدأت في خلق نواه لصناعة عسكرية محلية، فالحاجة، وفق المنتدى المذكور، لصناعة بحرية قادرة على التطور نحو صناعة بحرية عسكرية أمر ملح، “مع الانهيار الذي عرفه اللواء البحري المغربي خلال 20 سنة الماضية والذي فُقدت معه الكفاءات والخبرة الوطنية به، ما أفقد المملكة قدرة استراتيجية مهمة في تأمين نقل صادراتها ووارداتها ذاتيا عبر البحر وخلق ثغرة مهمة إذا ما تعرضت البلاد لطارئ”، بحسب تعبير المصدر ذاته.