2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
إضراب “ضحايا” امتحان المُـــحاماة عن الطعام.. كرة الثلج التي ستدهس وهبي

لم يجد الراسبون في امتحان نيل شهادة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة أو من يسمون أنفسهم “ضحايا امتحان المحاماة” الذي أشرف عليه وزير العدل عبد اللطيف وهبي، أمامهم وسيلة احتجاج أخرى لدفع وزارة العدل في الحكومة نحو التفاعل الإيجابي مع مطالبهم، إلا الإضراب عن الطعام.
فقد توجه “ضحايا امتحان وزارة وهبي” إلى كل المؤسسات الدستورية من أجل إنصافهم مما يسمونه “الظلم الذي لحقهم”، وبهدف دفع المسؤول الوزاري المذكور إلى إلغاء نتائج المباراة بسبب وجود شكوك حول تلاعبات في لوائح الناجحين وترجيح كفة “مقربين من نافذين”، وفتح تحقيق في المباراة. ولم يتوصلوا بأي رد لحدود اليوم، ما دفعهم إلى اختيار “طريق الموت” بدل الترافع المؤسساتي.
ثلاثة أيام من الإضراب عن الطعام كانت كافية لتطيح بعدد من المحتجين في حالة إغماء ونقلهم صوب المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة، ورغم ذلك فإنهم يؤكدون عدم توقيفهم لإضرابهم المفتوح عن الطعام “إلا إذا كان هناك إجراء جدي واضح وصريح في التعامل مع ملفهم الذي عمر لأسابيع”.
صور المضربين عن الطعام بدأت تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب انتشار النار في الهشيم، وبعد ساعات قليلة سيتم نشرها من طرف زملاء المحتجين على نطاق واسع، وستصل في وقت وجيزة منابر إعلامية دولية، وتكون مادة للتناول الإخباري والتحليلي في البرامج التي تبث لمختلف دول العالم.
من جهة أخرى، لا أحد يعلم إلى أي حد تستطيع أجسام هؤلاء الشباب المضربين عن الطعام أن تتحمل الجوع، وهل في أحدهم مرض قد يتسبب في تفاقم حالاته الصحية؟ ما يعني أن هؤلاء الراسبين في امتحان نيل شهادة الأهلية لمزاولة المحاماة يحومون حول الموت فعلا، ولا أحد يعلم ما قد يحدث في الساعات أو الأيام القادمة.
وفي المقابل، نجد وزير العدل عبد اللطيف وهبي “مامسوقش” لما يحدث بسبب تصريحاته غير المؤطرة، و”ضارب الدنيا بركة” في ما ستؤول إليه الأمور بسبب تعنته ولامبالاته لمطالب هؤلاء الشباب الذي وصفهم بـ”الكمشة”، وترك ملفا صغيرا يتخذ أبعادا أخرى أكبر قد تكون له نتائج سلبية على صورة المملكة المغربية على المستوى الدولي.
الجميع في مواقع التواصل الإجتماعي، من سياسيين وصحافيين وحقوقيين … يرون أن ارتجالية وهبي وسوء تدبيره لهذا الملف هو ما فاقم الوضع، وجعل من ملف بسيط يكبر كما تكبر كرة الثلج بسبب تصريحاته المستفزة تارة وتعنته تارة أخرى، وهو المسؤول عن تأجيج الأوضاع، لذا من الواجب عليه أن “ينزل من برجه العاجي الوهمي” ويذهب صوب مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة تمارة لمحاورة الشباب، قبل أن يقع ما لا نريده لوطننا.
في الوقت الذي استطاع في الركراكي و”ولداتو” نشر البهجة في نفوس المغاربة ورفع رأسهم عاليا في كأس العالم، وقدم صورة إيجابية عن قيم الشعب المغربي، حتى جعل العديد من المواطنين حول العالم يتساءلون عن المغاربة وثقافتهم، نجد وزراء يزرعون اليأس في نفوس الشباب المغربي، ويتسببون في تلطيخ صورة المملكة خارجيا بسبب تدبيرهم السيء لملفات صغيرة لا تحتاج إلا لـ”المعقول”.
من يحمي وزير الفضائح المتراكمة عبد اللطيف وهبي ، وزير “بهدوووووء و من تحتها” من المسائلة و العقاب ؟؟؟؟؟؟؟
في الدول المتقدمة يبحثون عن الحلول مهما بدت مستحيلة أنهم يحاولون باستمرار ، ولا يصدرون احكاما عشوائية حتى وان بدأ الأمر خطيرا جدا وخير دليل على ما أقول هو : الأحداث الإرهابية في المغرب وإسبانيا، نحن في وقت وجيز بالمقارنة مع اسبانيا اكتملت التحريات وإعداد المحاضر وإجراء المحاكمات وإصدار الاحكام في وقت قياسي والمتهمون مغاربة ، وفي اسبانيا المتهمون اجانب ومع ذالك استمرت التحريات شهور وأخيرا وجهت التهمة لعدد قليل من الأشخاص ، وحوكموا محاكمة عادلة ، السرعة تقتل كما يقال ومع ذلك ننجز كل شيء بسرعة وبلا تخطيط وبنرفزة وتعال ، ما هي فائدة وزير يقضي جل ولايته في صراعات جانبية لا تفيد القطاع الذي يشرف عليه . وفي النهاية: الحصيلة تكاد تكون صفرا ، اتقوا الله ايها الوزراء في هذا الشعب الذي تاكلون من عرقه ولا تقومون الا بافتعال المشاكل .