2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أكد الكاتب الصحفي الأمريكي، لويلين كينغ، أن طائرات ”الدرون” الإيرانية، صارت تُشكل تهديدا مباشرا للمغرب، بعد تواجدها في شمال افريقيا.
وأوضح كينغ، في مقال له تحت عنوان ” إيران تقود سباق تسلح بطائرات بدون طيار على منصة ”InsideSources”، أن هذه الطائرات المُسيرة التي تشكل أهم الأسلحة الجديدة في الحروب، باتت تُشكل تهديدا وجوديا للعديد من المناطق، خصوصا في الشرق الأوسط و شمال افريقيا.
وأفاد ذات الكاتب الأمريكي أن دبلوماسيين مغاربة، سبق وأن دقوا ناقوس الخطر حول ”الدرونات” الإيرانية، بإثارة هذا الموضوع بكثرة مع الحكومات الغربية.
وكشف أن ذات الدبلوماسيين يرون أن إيران، وبتواطؤ مع الجزائر، تمد انفصالي جبهة ”البوليساريو”، بهذه المُسيرات، قصد تنفيذ هجمات، على شكل حرب عصابات، ضد المغرب.
ويرى الكاتب الأمريكي أن تجربة إيران مع الطائرات بدون طيار، تعود إلى الثمانينات، وبالضبط أيام الحرب العراقية الإيرانية ما بين 1980 و 1988، حيث كانت تلك الطائرات ”بسيطة”، وتكمن مهمتها في المراقبة فقط.
وأبرز أن إيران، طورت بعد ذلك تلك المُسيرات لتصير أكبر حجما وأكثر فعالية، وساعدهم على ذلك، استيلائهم على طائرة ”درون” أمريكية الصنع، حيث قاموا بإعادة تصميمها، باستخدام أحدث التقنيات.
وكشف كينغ أن إيلان بيرمان، نائب رئيس المجلس الأميركي للسياسة الخارجية، أخبره أن إيران توصلت إلى استنتاج مفاده أنها لا تستطيع منافسة الدول العظمى، في الشأن العسكري، لذلك نهجت سياسة أخرى تتمثل في ”انفاق الكثير من المال والجهد على دعم الإرهاب”، واتخذت من استراتيجية تطوير الطائرات بدون طيار نهجا في ذلك.
وشدد الكاتب الأمريكي على أن المغرب ”مُحق في قلقه”، بشأن خطر الطائرات الإيرانية، رغم أنها قد ”لا تقلب موازين الحرب إلا أنها ستلحق أضرارا جسيمة بمنشآت حيوية”.
وأوضح في هذا الصدد أن استراتيجية المغرب، تتمثل في الوقت الراهن، في تنبيه العالم إلى المتغيرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، حيث صارت بلدان المنطقة معرضة كلها تقريبا لهجمات طائرات بدون طيار.