2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شرعت محاكم المملكة المغربية في تطبيق آلية إلكترونية جديدة من أجل محاصرة وضبط شهود الزور في المحاكمات المرتبطة بالقضايا الزجرية.
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، مصطفى الابزار، في مذكرة موجهة إلى رؤساء المحاكم الابتدائية والاستئنافية، توصلت “آشكاين” بنظير منها، أن توفير هذه الآلية جاء “في إطار السعي لتوفير آليات رقمية لفائدة السادة القضاة للمساعدة على الضبط والمراقبة، واستثمار ما توفره تكنولوجيا المعلومات والاتصال من آليات رقمية ناجعة”.
وأوضحت المذكرة التي تحمل رقم 23/08 أن “مديرية التحديث ونظم المعلومات بوزارة العدل، قامت بتطوير وظيفة جديدة بنظام تدبير القضايا الزجرية ساج 2؛ لمساعدة المحكمة على ضبط شهادة الشهود بمختلف القضايا الزجرية”.
ونبه الابزار أن “هذه الوظيفة الإلكترونية توفر إمكانية البحث بواسطة رقم البطاقة الوطنية للتعريف؛ أو الاسم العائلي والاسم الشخصي عن مختلف الملفات والمحاضر والشكايات التي يمكن أن يكون الشاهد الماثل أمامها قد سبق وأن أدلى فيها بشهادته”، موردا أن “هذه الآلية ستمكن أيضا من المساعدة على ضبط الأشخاص الذين يحترفون شهادة الزور؛ وبالتالي المساهمة خ ردع هذه الظاهرة المشينة”.
جدير بالذكر أن ظاهرة “شهود الزور” تشهد تزايدا في الآونة الأخيرة في المحاكم المغربية، من خلال ارتفاع عدد الأشخاص البالغين سنّ الرشد الذين يدلون بشهاداتهم لفائدة آخرين في قضايا ينظر فيها القضاة، وذلك مقابل مبالغ مالية أو عائدات عينية أو فقط للمجاملة، وهو ما يدخلهم في دائرة “تزوير الحقائق” التي يعاقب عليها القانون المغربي بعقوبة سجنية قد تصل إلى 10 سنوات نافذة.
أنا سعيد بذلك التطور التكنولوجي أرى أنه مساعد على ترسيخ إستقلالية السلطة القضائية في العقول وفي الممارسة اليومية بعد مرور 5 سنوات و 5 شهور تقريبا على ذلك اليوم التاريخي 7 أكتةبر 2017 الذي إستقلت فيه النيابة العامة عن السياسة وعن جميع الضغوطات.
أتذكر، في 29 نونبر 2011 وضعت شكاية ضد وزير سابق كان يكتري شاحنة العائلة عند مقاول مكلف بإنجاز أشغال أنا مسؤول على جودتها وعلى غلافها المالي وعلى فترة إنجازها. قمت بذلك شهر واحد بعد صدور قانون المسطرة الجنائية رقم 35.11 حين قلص مدة التقادم من 20 إلى 15 سنة فقط. أتذكر أني زرت مقر المحكمة للإطلاع على مآل شكايتي. من بين أجوبة السيد الوكيل العام الحفظ للإنكار !.
نحتاج لآلية مقاومة الإنكار والتزوير والكذب.
أتمنى أن يتطور بسرعة وإتقان الذكاء الاصطناعي حتى يشعر الظالم أن عهد الكذب والانكار والغش والتزوير قد ذهب بدون رجعة.
نخاف على هذه التكنولوجبة ان تصبح مرتشية ايضا.