لماذا وإلى أين ؟

لماذا لم تُـــؤثر وارداتُ المغرب من النفط الروسي على أسعار المحروقات بالمملكة؟

فجر الفريق الإشتراكي بمجلس النواب، “فضيحة تلاعب” بعض الشركات التي تستورد المواد النفطية من روسيا لتلبية حاجيات السوق الوطنية بأثمنة الغازوال المستورد من الخليج أو أمريكا، موضحا في سؤال كتابي أن الشركات المستثمرة في مجال المحروقات في المغرب شرعت في إدخال الغازوال الروسي باعتباره الأرخص، إذ لا يتجاوز ثمنه 170 دولار للطن وأقل من ٪70 من الثمن الدولي، وتبيعه بالسعر الدولي داخل التراب الوطني.

وفي المقابل، كشفت تقارير إعلامية دولية، أن واردات المغرب من المشتقات النفطية الروسية، وتحديدًا وقود الديزل، ارتفعت خلال شهر يناير الماضي 2023، إذ قفزت من 600 ألف برميل خلال عام 2021 بأكمله إلى مليوني برميل خلال الشهر. متوقعة أن تصل شحنات أخرى، تُقدَّر بأكثر من 1.2 مليون برميل أخرى إلى المغرب، خلال شهر فبراير الجاري.

وحيث كشفت المصادر المشار إليها أن المغرب يستورد كميات هامة من المواد النفطية من روسيا، فإن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الإطار، هو لماذا لم تؤثر واردات المغرب من النفط الروسي على أسعار المحروقت في المغرب؟

المحلل الإقتصادي؛ محمد جدري، يقول لقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن استيراد المغرب للنفط الروسي بكميات كبيرة وبأسعار منخفضة، وهذا الأمر يطرح مسألتين، تتعلق الأولى بضرورة خروج الحكومة عن صمتها من خلال أجهزتها الرقابية إن على مستوى الجمارك أو مجلس المنافسة، لتوضح ما مدى صحة استيراد الشركات المستثمرة في المغرب للنفط الروسي؟ وإن كان ذلك، فأي أسعار؟

ويرى جدري في حديث لصحيفة “آشكاين” الرقمية، أنه إذا كان خبر استيراد شركات المحروقات المستثمرة في المغرب للمواد النفطية من روسيا بأسعار منخفضة وتبيعها بالسعر الدولي داخل التراب الوطني، فيجب على الحكومة من خلال أجهزتها ومجلس المنافسة أن يلعب دوره كاملا، لأنه “لا يمكن أن نستورد منتوجات بأسعار بخسة ونبيعها للمغاربة بأثمنة باهضة”، وفق تعبير المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
1 مارس 2023 12:44

هذا مشكل سيفجر قنبلة موقوتة في وجه حكومة الريع. عاجلا أو آجلا.

حمو
المعلق(ة)
1 مارس 2023 11:27

اذا صح الخبر فنحن امام عدة جرائم غير على مستوى ادارة الجمارك ومكتب الصرف غادي نخرجو بلائحة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x