لماذا وإلى أين ؟

من يقصد ماكرون بالأطراف التي تسمم العلاقات المغربية الفرنسية؟ الطوسة يُجيب

كسر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حاجز الصمت بشأن الأزمة التي تطبع علاقة بلاده ببعض الدول المغاربية، خصوصا المغرب والجزائر.

وأشار الرئيس الفرنسي إلى وجود ”أطراف” لم يُسميها، قال إنها تسعى إلى صب الزيت على النار، مُستحضرا نماذج على ذلك، ربط إسم المغرب بفضيحة الفساد داخل البرلمان الأوروبي، وأيضا بقضية التجسس.

كما تحدث ماكرون أيضا عن العلاقة الشخصية ”الودية التي تجمعه بجلالة الملك”، وفق ما جاء في كلمته، في إشارة منه إلى الملك محمد السادس، كما لا يخفي تطلعه ”في المضي قدما مع المغرب”.

للوقوف عند أهم ما ورد في خطاب الرئيس الفرنسي بخصوص المغرب، وحول ”الأطراف” التي تحاول ”تسميم” العلاقات المغربية الفرنسية، استقت جريدة ”آشكاين”، رأي مصطفى الطوسة، الإعلامي المغربي المقيم في باريس والخبير المتخصص في الشؤون الأوروبية.

في هذا الصدد يرى، مصطفى الطوسة، أن ماكرون الذي التزم الصمت المُطبق، في مناسبات عديدة حول الأزمة بين الرباط وباريس، أتيحت له الفرصة هذه المرة ليُبعد عن نفسه كل الشبهات، بشأن استهداف دوائر سياسية وإعلامية المغرب بهوس شديد.

وأكد الطوسة، في تصريح خص به جريدة ”آشكاين”، أن ماكرون أماط اللثام عن تصوره للوضع الراهن للعلاقة بين المغرب وفرنسا، رغم ”الغيوم الكثيفة” التي اكتنفتها لعدة أشهر.

وأوضح ذات الخبير أن النقطة المهمة في كلمة ماكرون، حينما نأى بنفسه بـ ”وضوح”، عن ”كل الهجمات السياسية والإعلامية ضد المغرب”، حيث قال ماكرون بوضوح: ‘”هناك دائمًا أطراف تحاول تسليط الضوء على قضايا معينة، مثل الفضائح في البرلمان الأوروبي ، والمواضيع الأخرى التي أثيرت في الصحافة… هل هذا من فعل الحكومة الفرنسية؟ ؟ لا. هل صبت فرنسا الزيت على النار؟ لا. لذلك علينا المضي قدمًا على الرغم من هذه الخلافات… ”

وشدد الطوسة على أنه حتى لم يثر الرئيس الفرنسي الموضوع البارز الذي يهم الدبلوماسية المغربية، وهو موقف فرنسا من الصحراء المغربية، إلا أنه حاول، رغم ذلك ”إزالة الغموض الكبير الذي سمم العلاقة بين باريس والرباط منذ شهور، والمتمثل في وجود شكوك مستمر في أن محيط ماكرون يلعب دورا محوريا وأساسيا في حملة التشهير الأوروبية التي تستهدف المغرب.

وتساءل الطوسة حول كا ما إذا كانت خرجة ماكرون من شأنها أنى تذيب جليد العلاقات بين البلدين و”هل سنشهد دفئا متناميا فيها يتوج بزيارة يقوم بها ماكرون إلى المملكة؟”، يطرح ذات المتحدث هكذا سؤال.

ليجيب أن مبادرة كسر الصمت من قبل ماكرون، تحمل آفاقا واضحا بأن الأخير يرد فتح صفحة جديدة بين البلدين، وتحمل أيضا تمهيدا لإعادة ”تطبيع” العلاقات.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
1 مارس 2023 12:40

على المغرب ان لا يفتح دراعيه حد الاحتضان، بل يمكنه نهج سياسة مناورة لفرنسا كما تفعل هي صعودا وهبوطا حتى يفهم ماكرون نفسه.

حمو
المعلق(ة)
1 مارس 2023 08:36

لغة الخشب ولا جواب

موطن مغربي
المعلق(ة)
1 مارس 2023 00:42

ما هذه التراهاة يا مكرون هل تظن نفسك تتعامل مع الصبية
من قام بسحب السفير بالرباط ؟؟؟؟
المهم المغرب قام بتعدد الشراكات مع مجموعة من الدول المتقدمة و الفاعلة و قام معها بشراكات اقتصادية و تجارية و و و الخ الذي يطبعها شراكة رابح رابح
و ذلك لسد وجهة فرنسا الذي كان وحيدا و الذي كان رابحا لطرف واحد

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x