2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشفت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف أرقام مهولة عن حجم الدعم الذي تستفيد منه كمشة من المنابر الإعلامية مقابل الفتات الذي يوزع على باقي المنابر.
وحسب بلاغ صادر عن المجلس الفيدرالي للهيئة المذكورة، فإن “الدعم الذي بذلت فيه الدولة، خلال جائحة كورونا، مجهودا جبارا، لم تكن معايير توزيعه لا عادلة ولا منصفة”، مؤكدة أن ” 20 في المائة من المقاولات الصحافية استحوذت على 80 في المائة من مبالغ هذا الدعم الذي فاق 50 مليار سنتيم خلال ثلاث سنوات”، أي أن هذه الأقلية من المقاولات الصحفية استحوذت على 40 مليار سنتيم، مقابل توزيع 10 ملايير على 80 في المائة من المقاولات الصحفية !!!
المعطيات الواردة في ذات البلاغ تفيد أن “صحفا ورقية كان سقف دعمها السنوي لا يتجاوز 240 مليون سنتيم، تضاعف في هذا الدعم الاستثنائي إلى 2 مليار سنتيم سنويا، وأن هناك صحفا إلكترونية كان سقف دعمها لا يتجاوز 60 مليون سنتيم وصلت في الدعم الاستثنائي إلى مليار سنتيم سنويا، في الوقت الذي انخفض دعم 80 في المائة من النسيج المقاولاتي الإعلامي بحيث لا يتجاوز في بعض المؤسسات 3 مليون سنتيم” .
المجلس الفيدرالي المذكور أشار في بلاغ إلى أن “هناك اتجاها لترسيم هذا الدعم بهذه المعايير التي صنفها”غير منطقية ولا عادلة”، معتبرا أنه خلال مناقشة أي اتفاق أو اتفاقية جماعية فلا بد أن يتم ربط ذلك بحجم الدعم الذي تتوصل به المقاولات الصحافية”.
“فلا يعقل لمن تضاعف دعمه 20 مرة ليصل إلى الملايير أن يتباهى بالزيادة من ألف أو ألفين درهم للعاملين وبشكل انتقائي، لأن هذه الزيادة في هذه الحالة لن تكون إلا فتاتا لذر الرماد في العيون، فيما ستكون مثل هذه الزيادة بالنسبة إلى مقاولة لا تصل في دعمها إلى 30 ألف درهم حكما بالإعدام عليها”.
تلك هي سياسة الريع على جميع المستويات. صحافة، تجارة واسواق، مقاولات، تشغيل،تعليم. صحة، ولك الله يا وطني.
واش 40 مليار درهم (وهذا مستحيل) ولا 40 مليار سنتيم، نرجو الدقة في الارقام.