لماذا وإلى أين ؟

بنموسى يفرضُ على أساتذة التعاقُد توقيع التزامٍ بـ”شروط إذعان” للتراجُع عن التوقيفات (وثيقة)

عرضت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مئات الأساتذة والأستاذات الموقوفين على خلفية امتناعهم عن تسليم النقط  للإدارة على المجالس التأديبية، حيث طالبتهم بتوقيع التزامات يتعهدون فيها بعدم مخالفة القانون الأساس لأطر الأكاديميات.

وتضمنت الالتزامات التي وقعها الأساتذة في مجاس تأديبية متفرقة، تداولتها صفحات وفاعلون تربويون ” تعهد الأستاذ الموقوف باحترام بنود النظام الأساسي الخاص بالأطر النظامية للأكاديمية، بعدم العودة إلى خرقها بأي شكل والقيام بواجباته المهنية الواردة في المادة 13 منه على أكمل وجه، وجعل المصلحة العليا للمتعلم فوق كل اعتبار، علاوة على الالتزام “بعدم العودة إلى الأفعال الواردة في قرار توقيني عن العمل”.

كما نصت التزامات أخرى بشكل صريح على عدم العودة إلى الإمتناع عن مسك النقط و العودة لتسليم أوراق الفروض  ومسك النقط في منظومة مسار، وهو ما يثير التساؤل عما إن كانت هذه الالتزامات بمثابة تراجعات من الوزارة عن قرار التوقيفات الصادرة في حق مئات الأساتذة بشرط عدم عودتهم لخطوة عدم تسليم النقط.

وفي هذا السياق، أوضح عضو لجنة الإعلام الوطنية “للتنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد”، سعد عبيل،  أن الالتزام الموقع من طرف الأساتذة خلال المجالس التأديبية، يأتي “في سياق تقييد الحربيات النقابية، وكل هذه الخطوات التي نقوم بها نعتبرها خطوات نضالية بديلة عن الإضراب وهي مثل الإضراب، لأن الأخير خلف ما خلفه من اقتطاعات في أجور الأساتذة”.

وأشار عبيل، في تصريحه لـ”آشكاين”، إلى أن “الإضراب  في مجال غير منتج لا يكون لديه إضرار كبير، وهو خلافا للإضراب الذي يكون في معمل او شركة تنتج مادة ضرورية للإنسان”، معتبرا أن “هذا الالتزام هو خطوة من أجل تقييد نضالات التنسيقية”.

وعن سؤال آشكاين” عما إن كان طلب الوزارة توقيع هذا الالتزام من طرف الموقوفين عن العمل بمثابة تراجع من الوزارة عن هذه التوقيفات، أكد عبيل على أن “أي تراجع يجب ان يكون بناء على قرارات المجلس التأديبي التي سيتوصل بها الأساتذة بعد أسبوع أو أسبوعين على عرضهم أمام المجالس التأديبية وستكون عبارة عن إخبارات كتابية بقرارات المجلس التأديبي”.

وأضاف عبيل أن “أي قرارات غير مكتوبة لا يمكن اعتبارها سحبا رسميا للتوقيفات، بل العكس من ذلك، نرى أن الوزارة قد تتجه إلى توقيف الأستاذ مدة معينة وخصم تلك المدة من تاريخ توظيفه، أو تتجه في خصم مدة العمل التي تم توقيفه فيها”، مشيرا إلى أن “الأساتذة الموقوفين لم تصرف أجورهم خلال هذا الشهر “.

وخلص إلى أنه “لو كانت الوزارة لها نية في سحب التوقيفات لكانت سحبتها دون إحالة الأساتذة على المجلس التأديبي، ولكن إحالتهم عليه، يبين أن  الوزارة تريد من هذه المجالس أن تخرج بقرارات تعسفية وتضيق على الحريات النقابية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
أستاذ مهاجر
المعلق(ة)
2 مارس 2023 07:34

وزارة الجور والاستعباد هي هادي…مادمتم تعاملون الأساتذة بهذا الشكل المهين و الظالم لن تقوم لهذا البلد الحبيب قائمة…بعد سنوات من نضالهم ضد قرارات صندوق النقد الدولي الذي فرض عليكم شروطه يا أشباه المسؤولين لفساد أو فشل عدد منكم…و نقول لمن يصفق لهذا الظلم لبعض من فئات المجتمع المسحوق لجهله التام بما يحاك ضده سيأتي يوم وتتحسورون بشدة على انحيازكم الأعمى لمن يجهز على مكتسباتكم قريبا…لكن الله يمهل ولا يهمل وسيرى المجرمون أي منقلب ينقلبون

احمد
المعلق(ة)
1 مارس 2023 21:49

هناك التزام واحد قانوني يوقع عند تسلم الوظيفة ولا يجوز التزام إضافي.

محمد
المعلق(ة)
1 مارس 2023 20:25

فكما نجحت الوزارة على حقوق ضحايا النظامين شيوخ التربية والتعليم هاهي تسلم نفس الخطة مع الاساتذة أطر الاكاديميات

الله يرانا
المعلق(ة)
1 مارس 2023 18:34

ايوا العجب هذا . لماذا لا نسمي الأشياء بمسمياتها ؟
1- التنسيقيات ليست نقابات أي ليست شرعية من الناحية القانونية . ايوا أش جاب ” تضييقات نقابية ” للكلام.
2- هؤلاء المتقاعسون حلال عليهم التضييق و الاستهتار بمستقبل جيل من التلاميذ من أجل مطالب و ليس من أجل حقوق ( التوظيف و مرتب من المالية و … ليست حقوقا لسبب بسيط أنها لم تكن موضوع شروط قبل ولوج المهنة…) و لما تقول الدولة بتطبيق خفيف للقانون و تطلب منهم الالتزام بما هو ساري به العمل فهذا حرام.
فعلا غريب منطق هؤلاء و من وراءهم.
الله اداوي الحال أ صافي

عبدالله
المعلق(ة)
1 مارس 2023 18:09

لو كانت الوزارة حاسمة وحازمة منذ البداية لما وصلت الامور الى هذه الفوضى .تمعنوا في عقلية الملسق الذي يقول بان الاضراب في قطاع منتج كالمعمل فعال اما في ميدان التعليم فلايضر هل هذا الشخص هو من يتم الاعتماد عليه في تربية الاجيال هذا انسان جاهل تماما لان اهم ميدان تعتمد الدول في تقدمها هو التعليم فلا تقدم ولارقي ولا انتاج بدون تعليم .كان الله في عون هذا الوطن الذي يعتمد في تربية ابنائه على امثال هذا الشخص.لوتم عرض المخلين في اول يوم على المحكمة الادارية بحجة مخالفة بنود العقد لانتهى الامر،لكن الارضاءات والتدخلات السياسية والنقابية هي السبب في كل شيء….

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x