2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يبدو أن خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي سعى من خلاله إلى حلحلة ”الأزمة الصامتة” بين المغرب وفرنسا، لم يُخلف الإنطباع المطلوب وسط صناع القرار في الرباط.
ظهر عدم اقتناع المغرب بـ ”مديح” ماكرون، وهو يعقد مؤتمر صحفيا يسبق جولته الأفريقية، عبر مصدر وصفته صحيفة ” جون أفريك”، بالرسمي، يقول إن العلاقات المغربية الفرنسية ”غير ودية ولا جيدة”، وهو ما يتناقض تماما مع ما جاء في كلمة الرئيس الفرنسي.
المصدر الرسمي داخل الحكومة المغربية، وفق ”جون أفريك” دائما، هاجم ماكرون، مُتهما إياه بـ”إخفاء أسباب التوتر بشكل مُتعمد مثل قضية التقييد التعسفي للتأشيرات والحملة الإعلامية والمضايقات القضائية”.
وأبرز ذات المصدر الحكومي، وفق المنبر الإعلامي دائما، أن إثارة ماكرون موضوعي البرلمان الأوروبي و”التجسس”، ومحاولة نأي نفسه عنهما، ليس سوى ”مجرد توضيح لوضع” التوتر.
وواصل المصدر الحكومي المغربي رده على ماكرون، وبلغ به الأمر حد ”تكذيب” ما ورد على لسان الرئيس الفرنسي، وذلك حين شدد على أن “مشاركة وسائل الإعلام وبعض الدوائر الفرنسية في إثارة قضية بيغاسوس والترويج لها، لا يمكن أن تتم دون تدخل السلطات الفرنسية”.
كما أن تصويت البرلمان الأوروبي لصالح قرار إدانة المغرب في قضايا تتعلق بالصحافة وحقوق الانسان، ما كان ليمر لولا ”التعبئة النشطة لمجموعة التجديد التي تهيمن عليها الأغلبية التي ينتمي إليها ماكرون، والتي يترأسها ستيفان سيجورني الذي تتمتع صلاته بالإليزيه بسمعة سيئة ”.
وحسب المصدر المأذون، فإن قضية ”التجسس” وتوصية البرلمان الأوروبي ليست سوى ”جزء من هجوم هدفه كسب النفوذ على المغرب واحتواء خيارات سياسته الداخلية والخارجية”.
في سياق متصل، أكد ذات المصدر أن الرباط ترى أن الانطباع الذي يريد ماكرون خلقه حول المنطقة المغاربية ”لا يوجد سوى في مخيلة فرنسا”، واصفا تصريحاته بـ ”القاسية وغير المجدية”.
كلام خطير و لا يمكن تصديقه في غياب المصدر الحقيقي
كبرياء فرنسا الاستعماري سيدفعها دائما الى انكار اي اساءة للمغرب خوفا من سقوطها في عين الغرب، وبروزها في مرتبة الندية مع المغرب، ولكن على المغرب ان يدفعها الى مواجهة مفضوحة وعلنية حتى تنكشف عورتها الى الجميع.