لماذا وإلى أين ؟

القناة الفرنسية الأولى: ردُّ المغرب على ماكرون قاسٍ

وصفت القناة الأولى الفرنسية، تي في آن، رد المغرب على إيمانويل ماكرون بـ ”القاسي”، وبـ ”اللاذع”.

وأفاد المنبر الفرنسي، أن خرجة ماكرون ” ساء هضمها” على ما يبدو  من طرف المغرب .وظهر ذلك من خلال رد رسمي، عبر صحيفة ”جون أفريك” المقربة من صناع القرار في المغرب؛ وفق القناة دائما.

وأكدت أن جواب المغرب ”اللاذع” على ماكرون، يكمن في قول المصدر الحكومي الرسمي لـ ”جون أفريك”، إن العلاقات المغربية الفرنسية لا يطبعها ” لا الود وليست جيدة”.

وأشارت القناة الفرنسية إلى العديد من ”النقط الخلافية” التي أخفاها ماكرون بـ “شكل مُتعمد”، في خطابه، يوم الاثنين الماضي، وهو يتحدث عن العلاقات بين الرباط وباريس، وفق المصدر الحكومي المغربي.

إلى ذلك، نقلت ”جون أفريك”، عن مصدر حكومي مأذون، قوله إن العلاقات المغربية الفرنسية ”غير ودية ولا جيدة”، على النقيض تماما مع ما جاء في كلمة الرئيس الفرنسي.

وانتقد ذات المصدر ماكرون، مُتهما إياه بـ”إخفاء أسباب التوتر بشكل مُتعمد مثل قضية التقييد التعسفي للتأشيرات والحملة الإعلامية والمضايقات القضائية”.
وأبرز ذات المصدر الحكومي، وفق المنبر الإعلامي دائما، أن إثارة ماكرون موضوعي البرلمان الأوروبي و”التجسس”، ومحاولة نأي نفسه عنهما، ليس سوى ”مجرد توضيح لوضع” التوتر.

وواصل المصدر الحكومي المغربي رده على ماكرون، وبلغ به الأمر حد ”تكذيب” ما ورد على لسان الرئيس الفرنسي، وذلك حين شدد على أن “مشاركة وسائل الإعلام وبعض الدوائر الفرنسية في إثارة قضية بيغاسوس والترويج لها، لا يمكن أن تتم دون تدخل السلطات الفرنسية”.

كما أن تصويت البرلمان الأوروبي لصالح قرار إدانة المغرب في قضايا تتعلق بالصحافة وحقوق الانسان، ما كان ليمر لولا ”التعبئة النشطة لمجموعة التجديد التي تهيمن عليها الأغلبية التي ينتمي إليها ماكرون، والتي يترأسها ستيفان سيجورني الذي تتمتع صلاته بالإليزيه بسمعة سيئة ”.

وحسب المصدر المأذون، فإن قضية ”التجسس” وتوصية البرلمان الأوروبي ليست سوى ”جزء من هجوم هدفه كسب النفوذ على المغرب واحتواء خيارات سياسته الداخلية والخارجية”.

في سياق متصل، أكد ذات المصدر أن الرباط ترى أن الانطباع الذي يريد ماكرون خلقه حول المنطقة المغاربية ”لا يوجد سوى في مخيلة فرنسا”، واصفا تصريحاته بـ ”القاسية وغير المجدية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x