تفاصيل لجنة برلمانية تزور سجن معتقلي الريف

أحدث مجلس النواب، لجنة استطلاعية للوقوف على وضعية سجني، “مول البركي” بمدينة أسفي، وسجن “عكاشة ” بالدار البيضاء الذي يقبع فيه معتقلي حراك الريف الذين تمت إدانتهم بعقوبة سجنية تتراوح بين سنة و20 عام. 

وقال “رضى بوكمازي”، مقرر اللجنة الاستطلاعية، وبرلماني حزب العدالة والتنمية، إن “مهمة اللجنة تتركز على الوقوف على وضعية السجون واساسا سجن عكاشة بالدار البيضاء، وسجن “مول البركي” باسفي، وهدف الأساسي تحديد إشكاليات التي يطرحها السجنين، مثل الاكتظاظ وظروف الاعتقال، وظروف اشتغال موظفي وأطر المندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج، وكل ما يخص تدبير الموارد البشرية والمالية المرصودة لهذين للمؤسستين السجينتين، لرفع توصيات قادرة على تجاوز الإشكاليات التي ستقوم اللجنة برصدها”.

مقرر اللجنة يكشف علاقة معتقلي الريف بالمهمة الاستطلاعية

واجاب مقرر اللجنة البرلمانية الاستطلاعية لوضعية السجون، عن سؤال “آشكاين” حول ما إن كان سبب اختيار اللجنة، لسجن عكاشة مرتبط بوجود معتقلي حراك الريف به، قائلا: “اختيار سجن عكاشة، يمكن أن يكون صدفة”، لكن من المؤكد أن اختياره يرجع لتموقعه ونوع سجنائه”، مستدركا “نحن كبرلمانين لا نميز بين المواطنين السجناء”. 

ونفى بوكمازي، ان يكون إحداث اللجنة الاستطلاعية متعلق بالتوتر الذي شهدته العلاقة بين المندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج وبعض البرلمانين الذين أشاروا إلى وجود اختلالات تعرفها وضعيات بعض السجون، خاصة سجن عكاشة، قائلا: “البرلمان لا يقوم بردود الفعل، فجميع الفرق البرلمانية أغلبية ومعارضة، وقعت على طلب إحداث هذه اللجنة قبل ما يقارب 10 أشهر”، كاشفا عن أن سبب تأخر إحداث اللجنة يرجع إلى وقوع اختلاف داخل مكتب مجلس النواب حول ورقة داخلية متعلقة بتدبير المهمة وإشكالات أخرى”. 

رئيس اللجنة : سنقدم تقريرا موضوعيا ودقيقا

ومن جهته، أكد عمر عباسي، رئيس اللجنة الاستطلاعية المتعلقة بوضعية السجون، في تصريح لجريدة “آشكاين”، إن “تشكيل هذه اللجنة، جاء بناء على طلبات العديد من الفرق النيابية، ويأتي تفعيلا لاختصاصات اللجان النيابية كما هو منصوص عليها في النظام الداخلي”.

واعتبر عباسي، أن “مهمة اللجنة الاستطلاعية، تعكس انشغال البرلمان بشتى مكوناته بوضعية السجون، ذلك انه وعلى الرغم من مجهودات الدولة المبذولة في هذا القطاع الا أن ثمة مشاكل بحاجة الى تعاون جميع المؤسسات الدستورية، خصوصا ما يرتبط بإعادة الادماج”، مردفا “لذلك نتطلع في هذه المهمة إلا التعاون مع المندوبية العامة للسجون بغية تقديم تقرير موضوعي ودقيق حول حالة سجن عكاشة وسجن “مول البركي” باسفي”.