لماذا وإلى أين ؟

بعد عوْدة زُملائهم للعمل..تنسيقيةُ  “المُتعاقدين” تتــوعَّد الوزارة بإضراباتٍ و أشكال “تصعيدية نوعية”

دخلت “التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد” على خط قرار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، القاضي بإعادة زملائهم إلى العمل بشروط،  بعدما تم عرضهم على المجالس التأديبية على خلفية امتناعهم عن تسليم النقط للإدارة، متوعدة(التنسيقية) الوزارة بـ”مزيد من التصعيد”.

وقررت وزارة بنموسى، عبر الأكاديمية الجهوية لدرعة تافيلالت، حفظ ملفات الأساتذة الموقوفين مع السماح لهم بالعودة للأقسام يوم غد الإثنين 6 مارس الجاري، مع الالتزام بـ ”احترام بنود النظام الأساسي الخاص بالأطر النظامية للأكاديمية، وبعدم الإخلال بالواجب المهني بأي شكل من الأشكال”، و”مسك نقط المراقبة المستمرة وتسليم نتائج الأسدس الأول” للتلاميذ، وفق ما هو ”مدون بقرار المجلس التأديبي وكما هو مثبت بمنظومة التدبير المدرسي مسار”، وفق وثيقة نشرتها “آشكاين” سابقا.

وتعليقا على قرار الوزارة، شدد عضوُ لجنة الإعلام الوطنية لـ”التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد”، سعد عبيل، على أنه “أولا يجب التذكير بكون اليوم يصادف الذكرى الخامسة لتأسيس التنسيقية”، وأوضح عبيل، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “قرار حفظ الملف جاء في رسالة  تبليغ لأحد الأساتذة الذين التزموا بعدم تجسيد الخطوة في مجلس انفرادي وأن المكتب الجهوي لدرعة تافيلالت لم يصدر عليه أي بيان لتأكيد خبر : هل بالفعل تم التواصل مع الأساتذة للالتحاق بالعمل مقابل  حفظ الملف، وهذا يتنافى مع اجراءات الأكاديمية هناك حيث إن التوقيفات والإستدعاءات بالجهة لا زالت مستمرة( انظر الرسالة المؤرخة ب تاريخ 3 مارس ).

موردا أن “التبليغ عن قرار المجلس التأديبي جاء به الالتزام ببنود النظام الأساسي الخاص لأطر الاكاديمية وهذا يتناقض مع ما تطرحه الوزارة الآن كون أن هذه الأنظمة 12، نسخة موحدة بين 12 جهة، سيتم هدمها وإخراج نظام أساسي جديد”.

وأشار إلى أن “التنسيقية لم تقبل بكل ما جاء في هذه الأنظمة الأساسية لأطر الأكاديمية، ولن تقبل بأي نظام أساسي جديد لا يضمن ولا يجبب على مطلب التنسيقية المتمثل في الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية”.

ويرى عبيل أن “الوزارة بتوقيفها للأساتذة واستدعائهم للمجالس التأديبية وحرمانهم من الالتحاق بأقسامهم بجل جهات المغرب، حرم مجموعة من التلاميذ من التعلمات وزمن مدرسي مهم  ربما سيكون له انعكاس على آلية التقويم في الأسدس الثاني، حيث أن أغلب الأساتذة سيحالون يوم 17 مارس على المجلس التأديبي حيث من المتوقع عدم التحاقهم  بعملهم إلا بعد توصلهم بقرار عن المجلس التأديبي في مدة أقصاها 15 يوما، يعني أن المعنيين بهذه المجالس لن يتمكنوا من الالتحاق حتى بداية شهر أبريل”.

وتوعدت التنسيقية عبر محدثنا بمزيد من التصعيد حتى بعد عودة الأساتذة إلى أقسامهم، بقول عبيل أن “معركة اسقاط مخطط التعاقد لا تزال مستمرة، ومن المحتمل أن تكون هناك إضرابات مجددا مرفوقة بأشكال تصعيدية نوعية، من قبيل أشكال قطبية بين الجهات و مبيتات ليلية وإنزال وطني ممركز بالرباط،  بسب عدم وفاء الوزارة بالتزاماتها والوساطات التي من خلالها قامت التنسيقية بتعليق خطوة عدم تسليم النقط”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Saida baichi
المعلق(ة)
8 مارس 2023 00:57

لكم مني جزيل الشكر والتقدير علي مجهوداثكم وفقكم الله

علا احجرير
المعلق(ة)
5 مارس 2023 20:51

هذه التنسيقية تتوعد ابناء فقراء المغرب اما الوزير والوزارة لا تتضرر من هذا الاجرام المسلط والمفروض على ابناء وبنات الشعب الاستاذ من حقه الدفاع على مصالحه دون التضحية بالمصلحة الفضلى للتلاميذ كما عليه ان يراعي ظروف اباء واوليائهم والذين يعانون من الفقر والبطالة وغلاء المعيشة فمن لا يحتسب لهذه الظروف فليس من حقه ان يتبجح بالدفاع على المدرسة العمومية بالعكس هذا التغول والاستبداد هو من يدفعهم للارتماء في احضان المدارس الخاصة مكره اخاك لابطل

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x