2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشف تقرير لصحيفة إسبانية، أن الحاجة متزايدة إلى جهود المغرب الأمنية في منطقة الساحل وشمال إفريقيا والصحراء من قبل الغرب، مشيرا إلى أن السلم الذي يوجد في أوروبا، هو بفضل الحملات الأمنية التي لا حصر لها التي نفذتها السلطات المغربية.
وحسب التقرير الذي نشرته صحيفة “Atalayar“، فبالنسبة لواشنطن، فإن البحث عن الاستقرار الإقليمي، وبالتالي، في جميع أنحاء العالم، هو أحد أهم أهدافها. لكل هذه الأسباب، كانت واشنطن تعمل جنبًا إلى جنب مع الرباط لأكثر من عقدين، مما أعطى المغرب مكانة على مستوى استراتيجي ليصبح ذا أكبر تأثير في إفريقيا.
وأورد التقرير، أنه على الرغم من أن المغرب يُعرف باسم “باب أوروبا”، إلا أنه في نفس الوقت هو الجدار الاستنادي لكل من يرغب، تحت القيادة الروسية الإيرانية، في زعزعة استقرار المنطقة، كما يحدث بالفعل في مالي وبوركينا فاسو مع روسيا. ويضيف التقرير، أن التدريبات العسكرية التي نفذتها مجموعة فاغنر في المنطقة، فضلا عن الإعلان الأخير عن انسحاب القوات الفرنسية، التي أعاقت حتى الآن جميع أنواع الأعمال الإرهابية، أدى إلى زيادة قوة أولئك الذين يريدون السيطرة على المنطقة.
ويسترسل التقرير، أنه لا يقتصر اعتماد المغرب على القدرات العسكرية والدراية الأمنية، لأن منطقة الساحل منطقة نفوذ ديني تقليدي بالنسبة للمغرب، مما يسمح لها بالوقوف ضد التوسع الطائفي الإيراني الذي يشق طريقه.
وبالنسبة للولايات المتحدة، تشير الصحيفة، إلى أن المغرب، على حد تعبير رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي، “شريك وحليف عظيم”. حيث لعبت المملكة المغربية دورًا رائدًا في الحرب على الإرهاب وقدمت لشركائها الغربيين بيانات أمنية قيّمة ساعدت على تفكيك مختلف الشبكات الإرهابية وأحبطت مخططاتهم. وتشير التقديرات إلى أن المعلومات الاستخباراتية المغربية منذ أحداث 11 سبتمبر أوقفت أكثر من 2000 محاولة هجوم. إذ نجح المغرب في فتح أعين الدول الغربية على الخطر الاستراتيجي الذي يمثله التعاون بين النظام الجزائري وإيران، وكان أول من كشف أن طهران قد سلمت طائرات مسيرة لجبهة البوليساريو وأن حزب الله درب مقاتلي هذه المجموعة الانفصالية، مما جعل أوروبا تشعر أن التهديد الإيراني كان على حدودها الجنوبية.