2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

دافعت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، أمس الثلاثاء، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية، عن سياسة بلادها في دول المغرب العربي، حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس” للأنباء.
وخلال الجلسة، سأل العديد من النواب وزيرة الخارجية عن معلومات نشرتها مؤخّراً مجلة “جون أفريك” الفرنسية، نقلاً عن مصدر رسمي في الحكومة المغربية، لم تسمّه المجلّة، قال فيها إن “العلاقات ليست ودّية و لا جيّدة، لا بين الحكومتين ولا بين القصر الملكي و الإليزيه”.
وردّت كولونا قائلة إنّ “هذا التصريح مصدره مجهول، و بالتالي لا يستدعي تعليقاً محدّداً”.
كما شدّدت وزيرة الخارجية على التزامها “ممارسة التهدئة”، مشيرة إلى أنها سافرت بنفسها إلى المغرب، في ديسمبر الماضي، في زيارة أتاحت استئناف “علاقات قنصلية طبيعية”.
وخلال تلك الزيارة، أعلنت كولونا انتهاء العمل بقيود التأشيرات التي فرضتها فرنسا وأضرّت بالعلاقات بينها و بين المغرب.

وسرعان ما اتّخذت باريس قراراً مماثلاً بالنسبة للجزائر، بحسب “فرانس برس”.
ولم تذكر الوزيرة الزيارة التي كان مقرّراً أن يقوم بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى المغرب في الربع الأول من هذا العام، والتي، على ما يبدو، لم تعد قائمة، بحسب “فرانس برس”.
لكنّ كولونا أعادت التذكير بالمحادثات التي أجرتها، في ديسمبر الماضي، في الرباط، وعبّرت خلالها الحكومتان الفرنسية والمغربية عن رغبتهما في إعادة بناء علاقتهما في العمق وبحثتا يومها زيارة ماكرون المحتملة.
في ذات الجلسة قالت كولونا: “بمعزل عن الحالات التي قد يتخللها سوء فهم من جانبكم للعلاقة مع الجزائر، يتعيّن علينا جميعاً أن نعمل، كلّ من موقعه، من أجل أن تكون هذه العلاقة، وهي علاقة طويلة الأمد، مفيدة للجانبين” الفرنسي و الجزائري.
واستدعت الجزائر مؤخّراً سفيرها في فرنسا، احتجاجاً على ما اعتبرتها “عملية إجلاء سرّية” تمّت بمساعدة دبلوماسيين وأمنيين فرنسيين، بعدما تمكّنت الناشطة الفرنسية-الجزائرية، أميرة بوراوي، من العودة إلى فرنسا من تونس التي كانت تعتزم ترحيلها إلى الجزائر.
وشدّدت باريس على رغبتها في تعميق علاقاتها مع الجزائر رغم أنّ هذا الأمر يثير حفيظة الرباط.

كلام وزيرة الخارجية الفرنسية المكرر دائما مجرد مناورة أخرى لذر الرماد. الأفاعي السياسية الفرنسية تستعمل دائما هذا الأسلوب. الرئيس الأفعى الفرنسي صرح بالواضح وفي الجابون أن بلاده ستلتزم الحياد في النزاعات الإفريقية، في رسالة أفعوية مبطنة إلى ملك البلاد المتواجد بالعاصمة الجابونية.