فيديو أستاذ يُعنِّــف تلميذا بهمجية يُشعل منصات التواصل.. فما حقيقته؟

تداول رواد ومستعملو تطبيقات التراسل الفوري، صباح اليوم الأربعاء 8 مارس الجاري، فيديو يظهر فيه أستاذٌ يبرح تلميذه الصغير ضربا، والذي تم نسبه للمغرب.

وأظهر الفيديو الذي اطلعت عليه “آشكاين”، و تتحفظ على نشره نظرا لبشاعته، الأستاذَ وهو ينهال على التلميذ بالضرب بشكل قاسٍ وسط صراخ التلميذ وتوسله بعابرات غير مفهومة، وهو الفيديو الذي تداوله مستعملو تطبيقات التراسل الفوري بالمغرب مرفقا بتسجيل صوتي يقول إن “الفيديو يعود لأستاذ بالمغرب ويجب أن يأخذ جزاءه”.

وتحرت “آشكاين” عن صحة هذا الفيديو، إذ انه بالإطلاع الأولي وتحليل المعطيات السطحية للفيديو يتبين أن اللهجة التي تحدث بها الطفل الذي كان يتوسل لأستاذه بل حتى لهجة الأستاذ تظهر أنهما من خارج المغرب.

كما أجرت “آشكاين” بحثنا عكسيا للصورة والفيديو للتحقق من صحة الإدعاءات المرفقة معه، حيث أظهرت النتائج معطيات دقيقة حول الفيديو تفيد أنه قديم، ويعود تاريخ نشره  ليوليوز من العام الماضي بولاية بيهار بالهند.

وحسب المعطيات التي وصلت إليها “آشكاين” فإن الفيديو  يعود لمدرس بولاية بيهار الهندية، والذي قام في مركز تدريب “Jaya Coaching Classes” في بيهار “بضرب طالبه بلا رحمة وبعد ذلك تم نقله إلى المستشفى، حيث نُشر مقطع فيديو للحادث، الذي وقع في حي “Dhanarua” في باتنا عاصمة الولاية، والذي انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الإجتماعي، وفق ما ذكرته صحيفة “NDTV” الهندية الناطقة بالإنجليزية.

وأوضحت الصحيفة الهندية المذكورة، في مقالها المنشور بتاريخ 4 يوليوز 2022، أن الضرب المبرح أدى إلى فقد التلميذ ذي الخمس سنوات  وعيه بسبب الضربات العنيفة ونقله السكان المحليون إلى المستشفى، في حين أنهم عندما علموا بحالة الطفل، أمسكوا بالمدرس – المعروف باسم تشوتو – وضربوه، بينما قال مالك مركز التدريب المذكور، أماركانت كومار ، إن “المدرس تشوتو فعل ذلك لأنه يعاني من ارتفاع ضغط الدم”.

وذكرت الصحيفة الهندية أن أحد السكان سجل  الواقعة بأكملها ونشرها على موقع تويتر ومنصات التواصل الإجتماعي الأخرى ، حيث انتشرت على نطاق واسع، وعلق عليها ناشطون على تويتر، بالقول: “هذا المعلم وصمة عار في المهنة”.

وقال آخر: “يجب اتخاذ إجراءات صارمة ضد هؤلاء الأشخاص ويجب أيضًا ضربهم بهذه الطريقة. أعظم صفات المعلم هي السلام والصبر – والأشخاص الذين ليس لديهم هذه الفضائل …”.