فنـــانون يرفُضون التنمُّـــر بزميلهم مكيات

آشكاين/وسيم الفائق

أطلق مجموعة من الفنانين والنشطاء المغاربة، حملة تضامن واسعة مع الكوميدي المغربي حسن ميكيات، رفضا لـ”التنمر والإساءة” اللتين تعرض لهما من طرف أحد المشاركين في  برنامج تلفزيوني للمواهب الفكاهية.

واستنكر مجموعة من الفنانين المغاربة الواقعة، معتبرين أن إضحاك الناس لا يتم عبر “التنمر” و “إهانة” الآخرين -خصوصا عندما يتعلق الأمر بالفنانين الكبار الذين قدموا الشيء الكثير للساحة الفنية- مؤكدين أن “الكوميديا” لم و لن تكون يوما مظهرا من مظاهر “الإسفاف والإبتذال”، ولا تنبني على عقلية “الإنتقاص” من الغير والحط من كرامتهم، كما حدث مع الكوميدي والممثل المغربي حسن ميكيات.

ونشر الكوميدي المغربي، حسن ميكيات، تدوينة على حسابه الشخصي (فايسبوك)، يعبر من خلالها عن استيائه لما تعرض له من تنمر، وأشار إلى أن العبارات التي أدلى بها المشارك في “السكيتش” الخاص به، تجاوزت حدودها و وصلت عواقبها حد “التنمر” بأحد أبنائه، حيث كتب “العيش بكرامة أو الموت بكرامة، حينما تصل العواقب إلى التنمر بفلذة كبدك فاعلم أنني لن أسكت على هذه الإهانة مهما حدث”، وأضاف “هل هذا هو مستقبل الكوميديا ؟ الوقاحة من أجل استدرار الإضحاك؟”.

وتأتي حملة التضامن هاته، بعد بث مقطع “سكيتش” في برنامج لاكتشاف المواهب الصاعدة “ستاند آب”، قال فيه أحد المشاركين “دخلت قاعة للرياضة ثم وجدت فيه صورا لأشخاص لا علاقة لهم أصلا بالرياضة” قبل أن يردف” آو حسن ميكيات معلقين صورتو عمرو حتا جرا”.

الممثل المغربي محمد الشوبي، كتب تدوينة مُعبرا عن تضامنه مع مكيات قال فيها: ” اليوم يأتي برهوش صغير ليتنمر على حسن ميكيات على الشاشة التي تسلطنت به يوما ما، وأمام رفاق يعرفونه جيدا”، مضيفا أن الأمر “ليس مجرد خطأ إنما هي عقلية الكوميديا القائمة على الإنتقاص من الغير والتنمر عليه”.

أما الممثل المغربي محمد خيي فقال “الله ينعل اللي مايحشم الدصارة الزايدة مايديرها غير الأغبياء كون كان عندك حس فني ماتنمرش على فنان كبير مثقف وسابقك فالحرفة”، مضيفا “هناك مواضيع كثيرة باش ضحك لكن ماتفهمش ليها وماتقدرش عليها”.

محمد خيي أعرب أيضا في تدوينة فيسبوكية، عن “رفضه المطلق لما تشهده الساحة الفنية من تدهور، ولجوء بعض الكوميديين لمواضيع لا أخلاقية”، قائلا: ” أما باش تجبدو أسماء أو قال لي با قالت لي أمي وتضحكوا بالوالدين فهذه طريق كيسلكوها ضعاف العقول وصحاب التفكير الزنقاوي لاعلاقة لهم بالفن والإبداع هذه مدرسة النقيل اما الإبداع بعيد عليك اوليدي لقيتها سايبة”.

وفي السياق ذاته، قال أحد المقربين من الفنان المغربي “حسن ميكيات قبل ميكون ممثل كان حكم وحارس مرمى يعني رياضي.. هو واحد من رواد الفن المغربي قضى أزيد من 40 سنة يبدع ويمثل ويعطي فنا راقيا والتطاول عليه بشكل ساخر دون تدخل من أي جهة هو إساءة لكل الرواد ومهزلة في زمن الميوعة والتفاهة”.

بينما عبر آخرون قائلين أن ” ما لا يعرفه هذا الفكاهي الفاشل هو أن حسن ميكيات سبق له شغل منصب حارس مرمى في بداياته، وخاض تجربة التحكيم في فترة سابقة قبل التعريج على المجال الفني، وكشف عن ميولاته الرياضية، من خلال التأكيد على أنه يعشق فريقي الجيش الملكي و الفتح الرباطي”.

الشيء الذي أثار حفيظة المتضامنين، هو أن السكيتش مر تحت تصفيقات الجماهير الحاضرة، دون أي تعقيب أو تدخل من طرف اللجنة المشرفة، ودون أن ينبه أحدهم لمثل هذه “الأخطاء” التي تمس بكرامة الآخرين وتحط من “كرامتهم” .