2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

فارقت الطفلة سلمى ذات الثمان سنوات، والتي أجريت لها عملية استئصال اللوزتين بمدينة المضيق قبل 80 يوما، (فارقت) الحياة، مساء يوم أمس الأربعاء 8 مارس الجاري، بالمستشفى الإقليمي “سانية الرمل” بتطوان.
وفي أول تعليق لسعيد اليسيني، والد الطفلة المذكورة، اتهم في تصريحات متفرقة للصحافة، المشرفين على عملية ابنته بـ “قتلها بسبب جرعة زائدة من التخدير ولم يعيروها العناية والرعاية الصحية لإنقاذ حياتها”.
وأضاف المتحدث أن ابنته لفظت أنفاسها الأخيرة بعدما تسبب الطاقم الطبي الذي أشرف على إجراء عملية كان من المفروض أن تكون بسيطة وناجحة، (تسبب) في إصابتها بسكتة دماغية وشلل حركي مع فقدان البصر.
وأوضح اليسيني أنه تم تسليمه شهادة إدارية من مستشفى سانية الرمل تفيد أن ابنته توفيت بشكل طبيعي، دون أن تتم الإشارة إلى خضوعها لعملية جراحية كانت السبب في مضاعفات صحية خطيرة كلفت حياة ابنته.
واستنكر الأب المكلوم الواقعة، محملا وزارة الصحة المسؤولية الكاملة على ما وصفه بـ “الإهمال” الذي طال ابنته منذ دخولها المستشفى حية ترزق لتخرج منها مرة في غيبوبة عندما تم نقلها من مستشفى المضيق إلى سانية الرمل، وتارة وهي جثة هامدة.
وأكد الوالد أن ابنته لم تتوفَّ بشكل طبيعي وإنما بسبب “جرعة زائدة من التخدير أثناء عملية جراحية بسيطة، ما تسبب لها في نزيف بالدماغ، ولم يتم إنقاذها”، متسائلا “كيف لطفلة ذات 8 سنوات كانت بصحة جيدة أن تفارق الحياة بشكل طبيعي ودون سابق إنذار؟”

ولفظت الصغيرة أنفاسها الأخيرة، بحسب المعطيات المتوفرة، بعدما قضت شهرين و 18 يوما في غيبوبة تامة بسبب خطأ طبي عقب عملية جراحية أجرتها في 21 دجنبر الماضي بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق.
وأثارت الواقعة جدلا واسعا بين المغاربة على منصات السوشل ميديا، حيث استنكروا استمرار تكرار حوادث وأخطاء طبية في عمليات جراحية بسيطة تكلف أصحابها إما عاهات مستديمة أو يفارقون الحياة على إثرها.
وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد ٱيت الطالب قد أوفد لجنة تفتيش مركزية إلى كل من مستشفى محمد السادس بالمضيق ومستشفى سانية الرمل بتطوان، للبحث العاجل في ظروف وملابسات التكفل بالطفلة سلمى اليسيني.
وتكونت اللجنة من المفتش العام لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومفتشين اثنين (طبيب وصيدلاني)، وكذا أستاذ مبرز في التخدير والانعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، للوقوف عن كثب عن ظروف وملابسات التكفل بالطفلة سلمى الياسيني.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإنه لم يتم الإعلان عن نتائج هذا البحث ولا عن ظروف وملابسات التكفل بالطفلة المتوفاة بعد إيفاد اللجنة المذكورة.