2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أجبر محسن زوين، خباز من أصل مغربي، على إغلاق مخبزته في سان مارسيلين في مقاطعة إيسر الفرنسية، بعدما وقع ضحية مقاطعة عنصرية.
وحسب مصادر إعلامية محلية، فإن محسن زوين الخباز المغربي الفرنسي البالغ من العمر 43 عامًا، استقر في العام الماضي في مدينة سان مارسيلين، معتقدًا أنه يمكنه القيام بأعمال تجارية جيدة هناك، ليتحول تصميمه على تقديم خدماته إلى كابوس.
“عد إلى المنزل، ليس لديك عمل هنا، لسنا بحاجة إلى خبزك ، لا نريد عربًا”، و “كيف يمكن لعربي أن يصنع الخبز؟”، هكذا كانت أنواع الإهانات التي يسمعها محسن طوال اليوم، حسب المصادر. حيث خارج الجالية المغربية يقاطع جميع سكان المنطقة المذكورة منتجاته، ليعلن أخيرا شهر غشت الماضي عن نيته إغلاق محله التجاري، لأنه لم يعد قادرًا على تحمل الإهانات.
وأوردت المصادر، أنه في البداية كان بإمكان محسن بيع ما يصل إلى 200 قطعة خبز في اليوم الواحد، لكن بسبب حملة المقاطعة ضد منتجاته، أصبح لا يبيع أكثر من 50 قطعة خبز في اليوم، وأحيانًا أقل من ذلك، إذ عليه في المساء أن يملأ أكياس القمامة بخبز غير مباع يعطيه للحيوانات. وفي غضون ذلك، تراكمت الديون عليه لتزيد عن 15 ألف يورو.
وتشير المصادر، إلى أنه أكثر من الديون، أدت الافتراءات العنصرية والمقاطعة في النهاية إلى قمع أي رغبة في إبقاء مخبزه مفتوحًا، حيث أغلق محسن زوين محله بحزن و يطرحه للبيع على أمل العثور على مشتر.