2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشف موقع مقرب من انفصاليي ”البوليساريو”، أن السنوات الثلاث القادمة، لن تخلو من توترات وصراعات مريرة بين قيادة الجبهة، بعد إعادة انتخاب ابراهيم غالي على رأسها.
وشن موقع ” الصحراوي”- المحسوب على البشير مصطفى السيد، ”المنافس الشرس” لغالي على قيادة الجبهة الانفصالية- هجوما عنيفا على ”القيادة الحالية”، مؤكدا أنها مقبلة على توترات غير مسبوقة لا تبعث على الثقة والاطمئنان”.
وأكد الموقع أن استمرار نفس القادة الانفصاليين، على نهج الأطروحة الجزائرية المستمدة من روسيا، لأزيد من أربعة عقود، صار موضع استياء كبير لدى شريحة واسعة من سكان مخيمات اللاجئين في تندوف.
وأفاد المصدر أن غالي، فقد ”شعبيته”، وفق نتائج إعادة انتخابه على رأس الجبهة للمرة الثالثة، شهر يناير الماضي، بإعلان حصوله على 69 في المائة من الأصوات، في حين أن النتائج المعلن عنها في ولايته الأولى سنة 2016، تجاوزت 93 %، بينما بلغت 86،10 % سنة 2019، في الولاية الثانية.
ويرى مراقبون أن النتيجة المعلنة في إعادة تثبيت غالي على رأس الجبهة للمرة الثالثة، لا تمت بالواقع بصلة، في ظل الصراعات القوية التي باتت تشهدها ”البوليساريو” مؤخرا، خصوصا قيام غالي بشكل متهور بإعلان ما يشبه الحرب على المغرب، مما استنزف ما تبقى من المعونات الدولية التي يعيش بها سكان المخيمات، الذين تحولت حياتهم، جراء ذلك، إلى جحيم لا يطاق.
وأورد الموقع التابع للجبهة، والذي أفرد سلسلة من المقالات اللاذعة، في الآونة الأخيرة لإبراهيم غالي، أن الانتخابات الأخيرة، ليست سوى مجرد عملية”تناوب على المواقع، تم التستر عليها”، مما ولد قيادة انفصالية ”قديمة بلبوس انتخابي جديد”
وكشف الموقع أن ابراهيم غالي سيواجه ضغوطات ”شعبية متزايدة”، بسبب الخسارة الكبيرة التي مُني بها وسط ”الناخبين”، والتي تعكس الاستياء العام السائد وانعدام الثقة فيه ومن بجانبه.