“طنجة تيك”.. مشروعُ العماري الموؤود يعودُ إلى الوجــــود

بعد سنوات من فشل مشروع “طنجة تيك” الذي رصدت له ملايير الدراهم، وتحوله إلى “سراب” لمدة طويلة، وقعت جهة طنجة تطوان الحسيمة، اتفاقية شراكة مع شركة “سنتوري” الصينية، الرائدة والمعروفة في صناعة إطارات العجلات، يوم الثلاثاء المنصرم، والتي من شأنها أن تعيد الحياة للمشروع الموؤود، الذي أسال الكثير من المداد في عهد رئاسة إلياس العماري لمجلس جهة الشمال.

وتتعلق الإتفاقية التي يعول عليها مجلس عمر مورو لإنعاش مدينة طنجة الصناعية، التي قيل إبان استقالة إلياس العماري أن فشل المشروع كان السبب الرئيسي فيها، (تتعلق) بإنشاء مصنع في المنطقة الصناعية بطنجة تك، باستثمار قدره 300 مليون دولار، لتصنيع الإطارات، حيث من المرتقب أن ينتج المصنع حوالي 6 ملايين إطار سنويا، كما سيعزز وتيرة التشغيل بالجهة.

وفي السياق ذاته، فإن إلياس العماري كان قد بنى حملته الانتخابية كلها وأحلام عدد كبير من الشباب، على أساس أن مشروع طنجة تك، سيكون الولادة الجديدة لطريق الحرير، التي ستمر عبر طنجة وستتجه إلى القارة الإفريقية، إلا أنه، وبعد عام فقط من إعطاء انطلاقته، لا شيء سار كما كان متوقعا. فقد اختفت مجموعة “هايتي”، كما أن الموقع الذي سيحتضن مبدئيا “طنجة تك” أصبح غير صالح بسبب الفيضانات، وصار من اللازم القيام بسلسلة جديدة من الدراسات، لينتهي الحلم بعد وقت قصير من إنطلاقه.

وقد حضر الاجتماع الذي وقع خلاله الاتفاق الجديد، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة عمر مورو،  ورئيس المصالح بالجهة ربيع الخمليشي، المدير العام ونائب المدير العام لشركة تهيئة طنجة تك (SATT)، والسيد لاني لين، رئيس الشركة الصينية، مرفوقاً بالسادة، تشانغ هويمين وتشين جيان وين.

تجدر الإشارة، أن شركة “سينتوري” تملك 3 مراكز لتصنيع إطارات الشاحنات والسيارات والطائرات، اثنان منها في الصين و واحد في تايلاند، و3 مراكز للابتكار و3 مراكز للتجارب، وهي شركة مُدرجة في البورصة الصينية، وتسعى إلى التوسع بالمغرب عبر إحداث مصنع بالمنطقة الصناعية طنجة تك.