2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لاحظ مواطنون، أمس الأحد 12 مارس الجاري، انتشارا كثيفا لحبات بلاستيكية صغيرة مختلفة الألوان على طول شاطئ المحمدية، متسائلين عن مصادرها وآثارها البيئية على الحياة الاستهلاكية اليومية.
وأظهرت صور حصلت عليها “آشكاين” انتشار هذه الحبات البلاستيكية الصغيرة و بألوان مختلفة على طول الشاطئ الذي أكدت مصادر الجريدة أنها تعود لشاطئ المحمدية.
وفي هذ السياق، أوضح الفاعل البيئي والمدني بمدينة المحمدية، محمد السحايمي أنه “لشرح الأمر بالتفصيل يحتاج المرء لكمية كبيرة من التعابير والكلمات. ولكن يمكن اختصارها بالقول إن هذه الحبيبات الظاهرة في الصور هي حبيبات صغيرة للبلاستيك وتبدو أنها مختلفة الألوان”.
وأشار السحايمي في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “هذا البلاستيك هو نتاج لنفايات السفن الكبرى التي ترميه وسط البحر لتكون النتيجة هذا المنظر على طول أمتار من شاطئ المحمدية، حيث أن الشواطئ المغربية التي تستقر برمالها تلك الحبيبات البلاستيكية كثيرة، وخاصة شواطئ المدن التي تتواجد بها كبرى مراسي سفن الشحن والتجارة”.
واعتبر الفاعل البيئي نفسه أن “الأمر الخطير هو أن أغلب الأحياء البحرية تتغذى على تلك الحبيبات البلاستيكية، ونعلم جميعًا كمية ضرر مادة البلاستيك على كل الاحياء فوق الأرض، كما أن هناك المزيد فيما يتعلق بكيفية تخلص تلك السفن من بقاياها ومدى قانونية رميها لتلك البقايا في عرض البحر”.
ولفت الانتباه إلى أن “مسألة تلك الحبيبات البلاستيكية تتعلق بآلات مفروضة على السفن الكبرى التواجد داخلها، حين تتجمع النفايات سواء البلاستيكية أو الزجاجية أو قارورات الألمنيوم وكل أغلفة المأكولات والمشروبات المستعملة من طرف عمال تلك السفن، ويأتي الدور على تلك الآلة التي تحول النفايات الى فتات لتقليص حجم المساحة التي تملؤها نفاياتهم”.
وخلص الفاعل البيئي، إلى ضرورة “تشديد المراقبة على مخلفات السفن التي تتخذ مراسي المغرب مرسى لها”.