لماذا وإلى أين ؟

بالأرقــام.. تراجُع وارِدات المــغرب والجــزائر من الأسلحة (وثائق)

لا يزال سباق التسلح الذي تعرفه القارة الإفريقية ويحتدم بشكل ملحوظ بين كل من المغرب والجزائر كأكبر قوتين إقليميتين، (لايزال) يحظى بمتابعة حثيثة من طرف معاهد الرصد الدولي لتطور الجيوش و التسليح بالعالم.

وفي هذا الصدد، كشف تقرير جديد لمعهد دولي للأبحاث عن تراجع نسبة المقتنيات العسكرية لكل من الجزائر والمغرب بين سنتي 2018 و2022، وهو ما أدى لتراجع في نسبة التسليح في كل إفريقيا.

وأوضح تقرير نشره معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام  المعروف اختصارا بـ”SIPRI”، أمس الإثنين 13 مارس الجاري، انخفاض  واردات الدول الأفريقية من الأسلحة الرئيسية بنسبة 40 في المائة بين 2013-2017 و2018-22″.

وعزا التقرير نفسه هذا التراجع إلى انخفاض واردات الأسلحة لأكبر مستوردين في المنطقة، وهما  الجزائر  بنسبة 58 بالمائة، والمغرب بنسبة 30 بالمائة، مشيرة إلى أن  الموردين الرئيسيين لأفريقيا في 2018-22 هم روسيا، حيث استحوذت على 40 في المائة من الواردات الأفريقية من الأسلحة الرئيسية، فيما جاءت الولايات المتحدة الأمريكية رابعا على رأس قائمة موردي الأسلحة لإفريقيا بنسبة 16 بالمائة، بعد كل من  الصين بـ98 بالمائة) وفرنسا بـ76 بالمائة.

وأكد التقرير، الذي تتوفر “آشكاين” على نظير منه، أن دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى استحوذت على ما مجموعه 2 بالمائة من إجمالي الواردات العالمية من الأسلحة الرئيسية في 2018-22، حيث كانت وارداتها مجتمعة من الأسلحة أقل بنسبة 23 بالمائة مما كانت عليه في 2013-2017، وكان أكبر ثلاثة مستوردين للأسلحة في المنطقة دون الإقليمية في 2018-22 أنغولا و نيجيريا ومالي.

منافسات دول كبرى على النفوذ بإفريقيا

وأشار التقرير إلى أن العديد من الدول المصدرة للأسلحة تتنافس على النفوذ في إفريقيا جنوب الصحراء، حيث  أزاحت  روسيا الصين لتصبح أكبر مورد للمنطقة الإقليمية في 2018-2022، إذ ارتفعت حصة واردات الأسلحة إلى إفريقيا جنوب الصحراء من 21 في المائة في 2013-2017 إلى 26 بالمائة في 2018-2022، في حين تراجعت حصة الصين من 29 بالمائة إلى 18 بالمائة.

وأبرز التقرير أن فرنسا رغم ما يلاحظ من تراجع نفوذها بالمنطقة فقد زادت حصتها من 48 بالمائة إلى 83 بالمائة، مما يجعلها ثالث أكبر مورد للأسلحة إلى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في 2018-2022.

وشدد المصدر نفسه على أن أحجام استيراد الأسلحة تختلف بشكل كبير بمرور الوقت بالنسبة لمعظم الدول في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وهذه الدول لديها مجموعة متنوعة من الموردين، فعلى سبيل المثال، زادت واردات مالي بنسبة 210 بالمائة بين 2013-2017 و2018-2022، حيث  كانت روسيا موردها الرئيسي في كلتا الفترتين.

وخلص التقرير إلى أنه بعد الإنقلابات في مالي في عامي 2020 و 2021، أصبحت فرنسا و الولايات المتحدة أكثر ترددًا في تزويدها بالأسلحة، في المقابل، زادت روسيا من صادراتها من الأسلحة إلى مالي في 2021-2022.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x