2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قلل عبد الحميد البجوقي، الخبير في العلاقات المغربية الإسبانية، من أهمية ”تأييد و تشجيع” رئيس الحكومة الإسبانية، بيذرو سانشيز، ضم المدينتين المحتليتين، سبتة و مليلية، إلى لجنة الجهات بالاتحاد الأوروبي.
وقال البجوقي، في تصريح خص به جريدة ”آشكاين”، إن موقف سانشيز، تفرضه ”إكراهات انتخابية”، خصوصا أن إسبانيا تشهد حملة انتخابية مُبكرة، استعدادا للاستحقاقات الرئاسية التي تجرى نهاية السنة الجارية.
وأوضح في نفس السياق، أن سانشيز يسعى عبر هذه ”المزايدات الانتخابية”، نحو كسب أصوات الكتلة الناخبة الوسطية (وسط يمين و وسط يسار”، والحاسمة في ترجيح كفته أو كفة منافسيه من الأحزاب الأخرى، مثل الحزب الشعبي أو أحزاب اليمين الأخرى.
وكشف ذات الخبير، أن مطلب حاكم مدينة مليلية بادراجها ضمن لجنة الجهات بالاتحاد الأوروبي، والذي كان محل رد سانشيز على شكل رسالة سربت ”عن قصد”، هدفه ”اقتصادي” بدرجة أولى وليس سياديا، لكونها ستستفيد من دعم مالي أوروبي في حال تحقق مطلب الإدراج سنة 2025.
وأكد أن الموضوع لا يحتمل ”كل هذا التضخيم”، أولا لكون المدينتين مدرجتين أصلا في لجنة المدن الأوروبية، فيما هناك مساع لإدراجها في لجنة الجهات، رغم أن وضع المدينتين ”الغريب”، يُعقد الإجراء.
في سياق متصل، أوضح البجوقي، أن إسبانيا ليس من مصلحتها في الوقت الراهن، أن تزعج المغرب سواء في قضية المدينتين أو في قضايا أخرى، إلى أن تُجقق مصالحها الاقتصادية وأخرى مرتبطة بالأمن والهجرة، وهو ما يتعامل معه المغرب، في المقابل، بنوع من ” البراغماتية”، نظرا لأن مصلحته تقتضي عدم فتح جبهات جديدة من الصراع.
وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيذرو سانشيز، قد تفاعل مع مطلب ”ضم” مليلية المحتلة، إلى لجنة الأقاليم في الاتحاد الأوروبي، بالإيجاب.
وذهب سانشيز، في معرض رده على رسالة من حاكم المدينة، إدواردو دي كاسترو، بتاريخ 6 مارس الجاري، أبعد من ذلك، حين عبر عن ”تأييده وتشجيعه”، لمقترح الضم.
وقال رئيس السلطة التنفيذية الإسبانية في رسالته، إن “التفويض الحالي للجنة الأقاليم ينتهي في سنة 2025 ، وهو ما يتطلب منا إيجاد حل”.
وأكد سانشيز في رسالته لحاكم الثغر المحتل، أنه ”يشجع على أن يكون لمليلية انخراط أكبر في مؤسسات الإتحاد الأوروبي”، مشددا على أن ”تعزيز وجود مليلية في بروكسيل ليس غرضه فقط تعزيز انتمائها إلى الاتحاد الأوروبي، بل أيضا في التعريف بواقع وخصائص المدينتين”.
وأوضح سانشيز أنه ”سعيد بكون العمل جاريا لافتتاح مكاتب تمثيلية دائمة للمدينتين مستقبلا لدى الاتحاد الأوروبي”، وأن الزيارة الرسمية، التي قام بها العام الماضي مع رئيس سبتة إلى بروكسيل، تجعل هذا الملف ”شبه محسوم”.
وشدد على أن حكومة إسبانيا تدعم الأمر، وتعمل على ضمان ”أن يصبح هذا الإحتمال حقيقة واقعة في أقرب وقت ممكن”.
سؤالي كمواطن مغربي نابع من توجه الدبلوماسية المغربية بتسمية الاشياء باسمائها و اما معنا او ضدنا…!!هل الاكراهات الانتخابية تبيح لسانشيز التطاول على سيادة المغرب التي تحتاج مراجعة وفق جدول زمني فسبتة و مليلية و ان كانت اليوم يعتبرها الاسبان تحت نفوذهم فذلك لا يجعل منه وضعا طبيعيا…!!
ثم هل يعقل ان نوجد لمن يتطاول على سيادتنا الحجج لتمرير ما لا يمرر؟!