لماذا وإلى أين ؟

البجوقي: ”إكراهاتٌ انتخابية” وراء تأييد سانشيز ضم سبتة و مليلية إلى الإتحاد الأوروبي

قلل عبد الحميد البجوقي، الخبير في العلاقات المغربية الإسبانية، من أهمية ”تأييد و تشجيع” رئيس الحكومة الإسبانية، بيذرو سانشيز، ضم المدينتين المحتليتين، سبتة و مليلية، إلى لجنة الجهات بالاتحاد الأوروبي.

وقال البجوقي، في تصريح خص به جريدة ”آشكاين”، إن موقف سانشيز، تفرضه ”إكراهات انتخابية”، خصوصا أن إسبانيا تشهد حملة انتخابية مُبكرة، استعدادا للاستحقاقات الرئاسية التي تجرى نهاية السنة الجارية.

وأوضح في نفس السياق، أن سانشيز يسعى عبر هذه ”المزايدات الانتخابية”، نحو كسب أصوات الكتلة الناخبة الوسطية (وسط يمين و وسط يسار”، والحاسمة في ترجيح كفته أو كفة منافسيه من الأحزاب الأخرى، مثل الحزب الشعبي أو أحزاب اليمين الأخرى.

وكشف ذات الخبير، أن مطلب حاكم مدينة مليلية بادراجها ضمن لجنة الجهات بالاتحاد الأوروبي، والذي كان محل رد سانشيز على شكل رسالة سربت ”عن قصد”، هدفه ”اقتصادي” بدرجة أولى وليس سياديا، لكونها ستستفيد من دعم مالي أوروبي في حال تحقق مطلب الإدراج سنة 2025.

وأكد أن الموضوع لا يحتمل ”كل هذا التضخيم”، أولا لكون المدينتين مدرجتين أصلا في لجنة المدن الأوروبية، فيما هناك مساع لإدراجها في لجنة الجهات، رغم أن وضع المدينتين ”الغريب”، يُعقد الإجراء.

في سياق متصل، أوضح البجوقي، أن إسبانيا ليس من مصلحتها في الوقت الراهن، أن تزعج المغرب سواء في قضية المدينتين أو في قضايا أخرى، إلى أن تُجقق مصالحها الاقتصادية وأخرى مرتبطة بالأمن والهجرة، وهو ما يتعامل معه المغرب، في المقابل، بنوع من ” البراغماتية”، نظرا لأن مصلحته تقتضي عدم فتح جبهات جديدة من الصراع.

وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيذرو سانشيز، قد تفاعل مع مطلب ”ضم” مليلية المحتلة، إلى لجنة الأقاليم في الاتحاد الأوروبي، بالإيجاب.

وذهب سانشيز، في معرض رده على رسالة من حاكم المدينة، إدواردو دي كاسترو، بتاريخ 6 مارس الجاري، أبعد من ذلك، حين عبر عن ”تأييده وتشجيعه”، لمقترح الضم.

وقال رئيس السلطة التنفيذية الإسبانية في رسالته، إن “التفويض الحالي للجنة الأقاليم ينتهي في سنة 2025 ، وهو ما يتطلب منا إيجاد حل”.

وأكد سانشيز في رسالته لحاكم الثغر المحتل، أنه ”يشجع على أن يكون لمليلية انخراط أكبر في مؤسسات الإتحاد الأوروبي”، مشددا على أن ”تعزيز وجود مليلية في بروكسيل ليس غرضه فقط تعزيز انتمائها إلى الاتحاد الأوروبي، بل أيضا في التعريف بواقع وخصائص المدينتين”.

وأوضح سانشيز أنه ”سعيد بكون العمل جاريا لافتتاح مكاتب تمثيلية دائمة للمدينتين مستقبلا لدى الاتحاد الأوروبي”، وأن الزيارة الرسمية، التي قام بها العام الماضي مع رئيس سبتة إلى بروكسيل، تجعل هذا الملف ”شبه محسوم”.

وشدد على أن حكومة إسبانيا تدعم الأمر، وتعمل على ضمان ”أن يصبح هذا الإحتمال حقيقة واقعة في أقرب وقت ممكن”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
ابو زيد
المعلق(ة)
14 مارس 2023 23:05

سؤالي كمواطن مغربي نابع من توجه الدبلوماسية المغربية بتسمية الاشياء باسمائها و اما معنا او ضدنا…!!هل الاكراهات الانتخابية تبيح لسانشيز التطاول على سيادة المغرب التي تحتاج مراجعة وفق جدول زمني فسبتة و مليلية و ان كانت اليوم يعتبرها الاسبان تحت نفوذهم فذلك لا يجعل منه وضعا طبيعيا…!!
ثم هل يعقل ان نوجد لمن يتطاول على سيادتنا الحجج لتمرير ما لا يمرر؟!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x