2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تحدَّث عُــضو البرلمان الأوروبي السابق، أنطونيو بانزيري، المعتقل على خلفية فضيحة الفساد التي اهتزت على وقعها ذات المؤسسة الأووربية، عن قضائه ثلاث ليال، بفندق الأثرياء بمراكش.
وكشفت تقارير إعلامية بلجيكية، وفق معلومات مسربة من التحقيقات، أن بانزيري أقام سنة 2015، رفقة صديقته ماريا ارينا، الرئيسة السابقة للجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، في فندق ”المامونية”، بمراكش، في رحلة ممولة لثلاثة أيام.
واعترف بانزيري، وفق التحقيقات المسربة للصحافة البلجيكية، بتلقيه رشاوى، وذلك في إطار تعبيره عن رغبته في التعاون مع العدالة البلجيكية، مقابل تخفيف عقوبته السجنية.
و زعم بانزيري أنه مكث مع البرلمانية أرينا في فندق المامونية، المصنف من خمس نجوم، رغم أن الأخيرة تجهل من كان وراء تمويل الرحلة الفاخرة.
وقال : “أرى أن ماري أرينا تعتقد أنني كنت من دعاها ولكن في الواقع، كل شيء تم التكفل به”.
وكانت ارينا قد استقالت من منصبها في يناير من السنة الجارية، بعد ضغوطات شديدة، كرئيسة للجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي (DROI) ، رغم أن القضاء البلجيكي لم يوجه لها أي تهمة فساد إلى حدود الآن.
وذكر بانزيري في اعترافاته أمام المحققين أنه عاد ما بين سنتي 2017 و 2018 إلى ذات الفندق، رفقة النائب السابق فرانشيسكو جيورجي وصديق آخر، ونائبة رئيسة البرلمان الأوروبي، ايفا كيلي، اللذان يخضعان بدورهما حاليا، للتحقيق، من قبل السلطات البلجيكية.
في سياق متصل، سبق لرئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب- الاتحاد الأوروبي، لحسن حداد أن قال إن البرلمانيين الأوروبيين الذي يدورون في فلك ”أنطونيو بانزيري”، المعتقل على خلفية فساد مالي في ما بات يعرف بقضية ”قطر غيت”، لم يكونوا يتعاملون أو يكترثون للمغرب.
وأوضح ذات البرلماني، متحدثا بملتقى وكالة الأنباء الرسمية (ماب)، أن رئيس اللجنة المشتركة من الجانب الأوروبي، اندريا كوسولينو، ومساعده الموجود في السجن على خلفية اتهامه في قضايا الرشوة ”لم يكونا يكترثان”، بعمل اللجنة، بل بالعكس من ذلك حاول كوسولينو تفعيل لجنة المغرب العربي، غير النشيطة، في الجزائر، في حين أنه ”لا يرد على اتصالاتنا المتعددة ولا يتكلم معنا، منذ تعييني على رأس اللجنة المشتركة المغربية الأوروبية من الجانب المغربي”.
وأفاد ذات البرلماني أن بانزيري ”العقل المدبر” لقضايا الرشوة، ”نجده في البرلمان الأوروبي و لا يتكلم معنا”، قائلا إن هؤلاء المتهمين بـ ”إرشائهم” من قبل المغرب: ”حنا بعدا ماعمرو تعاملوا معنا وماعمرهم بغاو اتعاملو معنا، إلى درجة أنه انتظرنا سنة لتكوين اللجان الثنائية فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان والإنتقال الطاقي، ولم يتم ذلك إلا عبر رسالة إلى الرئيسة”.
وشدد حداد على أن اللقاء مع البرلمانيين الأوروبيين، يتم ”عبر طريقة شفافة وموثقة”، مبرزا أن بعض هؤلاء البرلمانيين المتابعين في قضايا رشوة و فساد، ”ربما لديهم اهتمامات أخرى”.
وأبرز أنه وبالعكس مما يتم الترويج له، فإن هؤلاء كانت توجهاتهم ”مضادة” لمصالح المغرب ويقومون بعرقلتها، وبالأخص من طرف بانزيري، خلال سنة 2019.