لم ”يتباهى” بكونه وقع ضحية للتجسس من قبل المغرب، هكذا عللت محكمة إسبانية، اليوم الخميس 16 مارس الجاري، حكمها القاضي برفض الدعوى القضائية التي تقدم بها المغرب، ضد الصحفي الإسباني المتخصص في الشؤون المغاربية المعادي للمغرب، إغناسيو سيمبريرو، على خلفية مزاعمه بشأن التجسس على هاتفه باستخدام ”بيغاسوس”.
وكشفت وكالة الأنباء الفرنسية، (أ.ف.ب)، أن الحكم الصادر عن محكمة الدرجة الأولى في العاصمة مدريد، شدد على أن الصحفي الإسباني لم يتظاهر بوقوعه ضحية للتجسس من قبل السلطات المغربية، كما جاء في نص الشكوى.
وكان المغرب قد رفع دعوى قضائية ضد الصحفي إغناسيو سيمبريرو، بتهمة ”تقويض المستوى الدبلوماسي والاقتصادي للمملكة”، عبر إدعائه أن هاتفه الشخصي تعرض لعملية اختراق بواسطة البرنامج الإسرائيلي ”بيغاوسوس”.
ووصفت المملكة الاتهامات الخطيرة والتي لا أساس لها من الصحة، الصادرة عن الصحفي الإسباني، بكونها ”قد تجاوزت إطار النقد السياسي المشروع”، مطالبة إياه بـ ”تعويض واعتذار” عن الضرر التي لحق بصورة المغرب اقتصاديا ودبلوماسيا.
في سياق متصل، كان مكتب المدعي العام الإسباني، قد رفض، شهر ماي الماضي، الشكاية التي تقدم بها إغناسيو سمبريرو حول مزاعم التجسس على هاتفه من طرف السلطات المغربية.
وبرر المدعي العام الإسباني بمدريد قرار الرفض إلى “عدم اليقين من وجود برمجية بيغاسوس بهاتف سمبريرو”، ليتم غلق الملف لغياب الأدلة.
لم نكن نعتقد ان القضاء الاروبي يشتغل بجندة سياسية الى هذا الحد خاصة حين تكون الادعاء موجها ضد دولة ما. وقد ظهر ذالك مع فرنسا وهاو يتاكد مع اسبانيا.