حلت لجنة تفتيش بمدينة العرائش للإستماع إلى عدد من رجال و أعوان السلطة بالعديد من المقاطعات والدوائر، والقيام بمعاينات ميدانية للوقوف على مدى تورط قائد في التستر على مخالفات فاضحة في مجال التعمير و استعماله الشطط في السلطة.
ووفق الأحداث المغربية، فإن لجنة التفتيش المركزية حلت بالعرائش بعد أيام معدودة من توقيف قائد بالمقاطعة السابعة التابعة لدائرة سيدي العربي عن مباشرة مهامه، بتعليمات من عامل الإقليم الذي توصل بتقرير يتضمن اختلالات وجهه إليه رئيس الدائرة.
وأكد التقرير توفر معطيات تفيد بتورط القائد في مخالفات التعمير و تسلطه المبالغ في تعامله مع أعوان السلطة، الذين كان يهددهم بتوقيف رواتبهم الشهرية وفصلهم عن العمل لترهيبهم، والظهور أمامهم بصورة رجل سلطة نافذ وحازم.
من أجل توسيع صالون منزلها ،قائدة الملحقة الإدارية بطانة بسلا تقدم على مباشرة مجموعة من التتغييرات غير القانونية بمنزلها ( إزالة الغمد و تغيير مسار قناة مشتركة للصرف الصحي بعمارة سكنية و استباحة منزل جارها و ذلك بالسماح للمكلفين بالبناء بتجاوز السقف الفاصل من الأعلى إلى الأسفل من أجل إعادة تركيب قناة و للأسف بشكل مقلوب) هذه التغييرات التي تسببت في في تسرب المياه إلى داخل منزل جارها بالطابق السفلي مما ألحق ضررا بليغا بإحدى الغرف . .
و الجهات المسؤولة عن التعمير لم تكلف نفسها القيام بمعاينة هذه الخروقات رغم الشكايات العديدة .
عادي:
خروج لجان التفتيش أمر عادي،ما هو غير عادي يتمثل في ان ردع المسؤولين يكون انتقائيا جدا، ذلك ان اي مواطن يعلم جيدا ممارسات المسؤولين المخالفة للقانون وتغطيتهم على مافيا العقار ليس بالعرائش فقط بل في جل المدن والقرى واوراش التعمير وبرنامج محاربة مدن الصفيح والبناء العشوائي…لو ان الدولة كانت جادة فعلا لكان عدد كبير من مسؤوليتنا من مختلف رتبهم يقبعون في السجون وليس بمكاتبهم…المسؤولون عن التشوه العمراني ببلادنا معروفون،لكنوالمجاملة والمخالفة والريع يجعل تطبيق القانون ممارسة انتقائية مفضوحة، لذلك تعثرت جل برامج الدولة في مختلف القطاعات:البرنامج الاستعجالي…برنامج محاربة مدن الصفيح…برنامج محاربة الأمية…برنامج المغرب الاخضر…برنامج المغرب الازرق،وهلم جرا…